بصمة الرميل

بصمة الرميل
إنها إحدى المرات القليلة التي يصل فيها شرطي إلى قيادة جهاز الأمن في المغرب،فبوشعيب الرميل تقلب في مختلف درجات الأمن منذ أن إلتحق بهذا الجهاز سنة 1981.قبله كان مدراء الأمن يفدون على هذا الجهاز إما من الجيش (أفقير،الدليمي،الوزاني،العنيكري)،أو من وزارة الداخلية(بنهاشم،الضريف،الميداوي و الضريس)، وهذا معناه أن الدولة صارت مقتنعة بكفاءة عناصر الجهاز،ولهذا وضعت واحد من أبنائه في قمرة القيادة.
الأن أمام الشرطي و الوالي و العامل الرميل فرصة كبيرة و تحديات أكبر لوضع سياسات عمومية في قطاع الأمن تستحضر حاجات الراهن ومتطلبات المستقبل.المغاربة من كل الشرائح يشتكون من "تفكك" منظومة الأمن، و عدم الأحساس بالأمان، وعدم الثقة في قدرة هذا الجهاز على توفير خدمة الأمن كما يتصورونها.
عدد المغاربة، رجالا و نساء، لا يبلغون عن الجرائم التي يسقطون ضحية لها، و عندما تسألهم عن السبب يقولون لك :"وماذا سيفعل البوليس؟".
هناك إحساس عام بأن الجريمة تتطور و تتسع، وأن السياسات العمومية في مجال الأمن لا تواكب هذا التطور و هذا الإتساع، وهذه،للحقيقة، ليست مسؤولية الأمن لوحده، و إن كانت مهمته كبيرة و مباشرة،و لكنها مهمة السياسات العمومية بأكملها في مجال التنمية و التعليم و تدبير المجال و سياسة المدينة، و غيرها من القطاعات التي تشكو من عدم التوازن.
إن جهاز البوليس في بلادنا لا يحافظ على الأمن بمفهومه الشامل،أمن الأشخاص و الممتلكات و إحساس المواطنين بالحماية.جهاز البوليس يحفظ درجة معينة من الإستقرار، و يسعى إلى عدم السقوط في الإنفلات الأمني الذي يهدد السير العادي للمؤسسات، أما حفظ الأمن فهذه مهمة لا يقوم بها ولا يتوفر على إمكانيات الإضطلاع بها.
هذه الحقيقة التي تفرض على الجميع نوعا آخر من التفكير في إشكالية "السياسات العمومية في قطاع الأمن" لا تمنع المدير الجديد في ترك بصماته على هذا الجهاز،و أولى الإجراء ات التي أمامه ليشعر المغاربة بوجود إدارة جديدة و حكومة جديدة و نهج جديد في قطاع حيوي و خطير في حياتهم هي:
1 .تنظيم مناظرة وطنية حول سياسات الأمن، يشارك فيها المهنيون"أي البوليس" ورجال و نساء السياسة و قوى المجتمع المدني و عقول البحث العلمي...لابد من تحرير النقاش العمومي حول الأمن من قيود الثقافة القديمة،و التي تعتبر أن البوليس أداة في يد المخزن، و أن هذا الأخير يعرف شغله جيدا...المغاربة يؤدون المليارات من الدراهم كل سنة في شكل ضرائب على خدمة هم غير راضين عنها. إذا كان رجال الشرطة يحتاجون إلى أموال أكثر يجب أن نعرف كم،وكيف ستصرف ؟ وإذا كان جهاز الأمن يعاني من نقص في العدد، فيجب أن نعرف كم يبلغ هذا النقص، و كيف يدار الرأسمال البشري في هذه المؤسسة المغلقة...
2 .المدير العام الجديد للأمن لا بد أن يطرح أمام الحكومة و البرلمان و الرأي العام برنامجه لمدة أربع أو خمس سنوات، لا يعقل أن يعين مسؤول في منصب حساس مثل هذا دون دفتر تحملات و دون تعاقد و دون أرقام و دون أهداف واضحة...اليوم هناك نقط سوداء كثيرة تقض مضجع المغاربة، و هناك حكاية "الفراشة" الذين احتلوا الشوارع و فرضوا قانونهم الخاص، ووزارة الداخلية سكتت عليهم لإعتبارات سياسية، و تركت مواطنين اخرين يدفعون ثمن هذا التساهل،هناك الجريمة المنظمة،التي نمت في تربة المغرب، نريد أن نعرف ماذا في جعبة المدير الجديد لحل هذه الإشكالات و غيرها.
3 . لابد من اعتماد الحكامة الأمنية بكل أبعادها القانونية و الحقوقية و السياسية في القرارات التي سيتخدها المدير الجديد. لا يعقل أن يدير هذا المرفق الحساس بسياسة اليوم بيوم، أو بعقلية الخوف على المنصب ،و السعي إلى إرضاء كل صاحب نفوذ، احترام حقوق الإنسان، ودولة الحق والقانون،و شفافية و جودة الخدمة، و إرساء آليات للمحاسبة و المراقبة،و تقديم كشف الحساب، كلها عناصر في هذه الحكامة الأمنية التي صارت من عناصر الحكم الجيد في كل دول العالم.

"افتتاحية جريدة أخبار اليوم". ليوم: 15/02/12 .الكاتب: "توفيق بوعشرين"

لا ردود...؟ و لو كلمة شكر على الكتابة باللغة العربية..!

Hhhh wa9ila kolchi tale3lo dem men l equipe national,wnta dayer"belhanda"hhh kolchi mafih mayred.anyway thnx pr le sujet akhi

أهل مكة أدرى بشعابها ، الشئ الذي نتمنوه هو أن تكون بصمة السيد بوشعيب الرميل مفيدة لهذا الجهاز
وشكرا على الموضوع الأكثر من رائع أخي الفاضل

شكرا لك أخي

akhay belhanda kiban lia anaka motacha2im khasak ta3raf bi ana modir l3am li amn yallah tnasab o howa mazal madar chi 7aja bach n7akmo 3lih khasna natsanaw 3ad dik sa3a ila hdarti jat m3ak ama daba khasak talbad o tsad fomak .o ilama 3ajbakch l7al rah njiw nhazok man darkom.

hhhhh mferweh akhey rachid c bien dis

أستغرب أن أسمع ردود كهذه ؟ فيا من تتدعون المعرفة لو تمعنتم جيدا لوجدتم أن الكاتب هو صحافي معروف و يكتب مقالاته في جريدة معروفة، زد على ذالك وضع مقاله في إفتتاحية الجريدة، وهذا دليل على أهمية الموضوع،و الأفكار التي يود تبيانها، وفي الأخير أقول للمسمى رشيد و الاخر مهدي الله يهديكم من التهكم على الإخوة الأعضاء ، و" بينوا حنة إديكم" في جلب مواضيع يستفيد منها الجميع وعذرا على الإطالة

الله إجزيك بخير اخي بلهندة على الموضوع المقتبس من جريدة أخبار اليوم ولكنه مفيد للإخوة الأعضاء اما اصحاب الردود العقيمة فعليكم بالسكوت او الردود المشجعة شكرا اخ بلهندة

j'ai rien dis khouya belhanda ghi dlemtini ana ghi dehekni sedi9 dieli ben lya chwya M3esseb c tous

heka dkhel s9i 3winetek a khey
https://www.facebook.com/?ref=tn_tnmn#!/pages/Officiers-de-Police-Judiciaire-2012/227440227326875

merci

شكرا على الموضوع

العفو أخي هذا واجب، نتمنى من الله العمل على إغناء الإخوة الأعضاء بمعلومات يستفيد منها الجميع.و شكرا على الإهتمام