أزيد من 43 مليون منصب شغل بألمانيا سنة 2014

سجل سوق الشغل في ألمانيا للمرة الأولى منذ توحيد شطري البلاد الشرقي والغربي سنة 1990 عددا غير مسبوق في عدد الوظائف وذلك بأزيد من 43 مليون منصب شغل. وحسب بيانات أولية أعدها مكتب الإحصاء الألماني ونشرها في تقرير له اليوم ، فقد ارتفع مجموع العاملين وأرباب الأعمال الحرة ومساعديهم في ألمانيا سنة 2014 بنسبة 1 في المائة ليصل إلى 4ر4 مليون موظف .

 وأضاف ذات المصدر أن عدد الموظفين ارتفع بنسبة 2ر1 في المائة ليصل إلى 7ر38 مليون موظف في بلد يقدر عدد سكانه بنحو 81 مليون نسمة، مشيرا إلى أن هذا العدد يشمل جزءا من العاملين بنظام نصف الدوام ولاسيما النساء. وسجل المكتب زيادة في عدد الوظائف على الخصوص في القطاع الخدماتي ، الذي يشمل الشركات الاستشارية والمقاصف وأعمال النظافة والأمن ، فضلا عن الزيادة في التوظيف في مجال التجارة والاتصالات ، بينما سجل التوظيف في قطاعات البنوك والتأمين انخفاضا بنسبة 0ر3 في المائة، مضيفا أن الأرقام المسجلة في هذا القطاع تشمل الوظائف بنظام نصف الدوام. من جهته سجل معهد بحوث سوق الشغل والوظائف في تقرير له أن 11 مليون امرأة في ألمانيا حصلن سنة 2014 على عمل بنصف الدوام ملاحظا أن النساء في غالب الأحيان هن من يطلبن هذا النوع من العمل.

 وذكر المعهد بأن النساء شكلن نصف عدد العاملين في ألمانيا قبل 20 سنة. وأفادت بيانات المعهد بأن عدد العاملات سجل ارتفاعا مهما منذ توحيد ألمانيا سنة 1990 وذلك بنسبة 21 في المائة، مضيفا أن معدل السيدات اللواتي يعملن بنصف الدوام بلغ سنة 2014 ما يقرب من 58 في المائة . وبالمقابل ، وفق نفس المصدر ، فقد بلغت نسبة العاملين من الرجال بنصف الدوام السنة الماضية نسبة 20 في المائة، موضحا أن إقبال النساء على العمل بنصف الدوام في معظم الأحيان مرتبط بالالتزامات الأسرية ، فيما يقبل الرجال على هذا النوع من العمل بسبب عدم وجود فرصة عمل بدوام كامل . وخلص تقرير المعهد إلى أن العمل لفترات طويلة بنظام نصف الدوام تكون له أثار سلبية على مستوى الدخل والحياة المهنية ومستوى العيش.