منتحل صفة قاضي ينصب على الراغبين في التوظيف بالشرطة والوساطة لدى القضاة

المتهم اعتقل بناء على شكاية من أشخاص أكدوا من خلالها نصبه عليهم في مبالغ مالية كبيرة، بعد أن أوهمهم تارة أنه قاض وتارة أخرى أنه مسؤول أمني رفيع المستوى.

المتهم حاول النصب على رئيس دائرة أمنية بالبيضاء، بعد أن أوهمه أنه قاض، غير أن الأخير تفطن للأمر ودقق في المعلومات والهوية التي قدمها المتهم له قبل أن يربط الاتصال ببعض المسؤولين ويتقرر إيقافه، حيث تم حجز هاتف المتهم وبعد قراءة النصية الموجودة به، تبين أنه بعث برسائل إلى مجموعة من الأشخاص يخبرهم فيها أنهم سينجحون في امتحانات سلك الشرطة، ويطالبهم في أخرى بتسليمه مبالغ مالية في حال ما إذا رغبوا في قضاء أغراضهم، أو يحدد لهم نوع العلاقة التي تربطه بمسؤول في وزارة إو إدارة أو محكمة ما.

المتهم حاول نفي التهم عنه غير أن عناصر الشرطة القضائية ربطت الاتصال ببعض الضحايا من خلال الأرقام المسجلة على الهواتف المحمولة، وتم استفسارهم عن علاقتهم بالشحص الماثل أمامهم فأصيبوا بحالة اندهاش لأن المتهم كان يخبرهم بأنه مسؤول أمني تارة أو قضائي تارة أخرى.

الضحايا خلال الاستماع إليهم من قبل عناصر الشرطة القضائية تحدثوا عن حكاياتهم مع المتهم، إذ أقر البعض بأنه سلمه مبالغ مالية كبيرة من أجل تمكينهم من العمل في سلك الشرطة مفتشين وضباطا، مخبرا إياهم أنه مسؤول كبير في المديرية العامة للأمن الوطني، كما أوهم المهتهم ضحايا آخرين بأنه قاض وله علاقات نافذة بمجموعة من المسؤولين بالمحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف وبإمكانه التوسط لحل مشاكل أقرباء لهم معتقلين أو لهم ملفات في المحكمتين سالفتي الذكر.

التحقيق مع المتهم كشف أنه استغل علاقة القرابة التي تربطه بقاض سابق، فقرر اللعب بتشابه الأسماء والنصب على العديد من المواطنين، مضيفا أنه كان يعمل على الظهور بملابس أنيقة تليق بالصفة التي ينتحلها، كمل أن طريقة حديثه ونوع السيارات التي كان يركبها ساعدت على الإيقاع بالضحايا.