إيقاف امرأة نصبت على 120 شخصا في ملف الهجرة و توظيف مغاربة إلى الإمارات

أودعت النيابة العامة لدى ابتدائية آسفي، امرأة في عقدها الرابع، سجن آسفي، من أجل متابعتها من أجل النصب والاحتيال، على خلفية نصبها على أزيد من 120 شابا، منهم حوالي 40 شخصا يتحدرون من آسفي، من قبل امرأة تتحدر من حي أوريدة بالمدينة ذاتها، والتي تدعي علاقتها بأمير إماراتي، بعدما أوهمت ضحاياها بتهجيرهم إلى الإمارات للاشتغال في مؤسسات فندقية وسياحية مملوكة لأمير إماراتي تربطه علاقة صداقة بالمتهمة، وكذا بشخصيات نافذة بالرباط. 

كانت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بآسفي، أمرت أخيرا، بإجراء بحث في قضية تتعلق بالنصب على أزيد من 40 شابا يتحدرون من آسفي، من قبل امرأة تتحدر من حي أوريدة بآسفي.

وكشفت مصادر مطلعة ل «الصباح» أن المتهمة التقت مجموعة من الشباب بآسفي، ووعدتهم بتهجيرهم إلى الإمارات العربية المتحدة للاشتغال لدى أمير إماراتي، أنشأ قبل شهور مجموعة سياحية، تتوفر على العديد من الفنادق والمطاعم الراقية ووكالات للسياحة، مشيرة إلى أن الأمير الإماراتي يرغب في توظيف مغاربة.

وكشفت مجموعة من الضحايا في شكايات توصلت بها النيابة العامة، الجمعة الماضي، أن المتهمة «ح.ع» عمرها حوالي 40 سنة، والتي تتردد باستمرار على دولة الإمارات، لم تطلب منهم في أول الأمر أي مبلغ مالي، وأوضحت لهم أنها تود مساعدة أبناء مدينتها في تحسين ظروفهم الاجتماعية، وتطليق حياة الفاقة والعطالة، قبل أن تطلب منهم في كل مرة مدها بمبالغ مالية لا تتعدى في غالب الأحيان 2000 درهم.

كما حجزت جوازات السفر الخاصة بمجموعة من الشباب الراغبين في الهجرة إلى الإمارات العربية المتحدة، ورافقت عددا منهم إلى السفارة الإماراتية بالرباط، والتقت مسؤولا هناك، وأكدت بعد ذلك للضحايا، أنها قامت بكل الإجراءات الخاصة بحصولهم على «الفيزا» دون أن يوقعوا أي وثيقة لدى السفارة، بالإضافة إلى أنها عرضتهم على أحد المختبرات الطبية بشارع أنوال بالبيضاء، وأجروا به تحاليل طبية بمبلغ 1200 درهم للشخص الواحد.

وكشف الضحايا، الذين يوجد من بينهم نجل مسؤول بنيابة وزارة التربية الوطنية بآسفي وقريب مندوب وزارة الشغل، وصهر رئيس جماعة وقريب مسؤول بعمالة آسفي، أن المتهمة بدأت تماطلهم في الفترة الأخيرة، وتطالبهم في كل مرة يتصلون بها، بمدهم بمبالغ مالية، وتطلب منهم إرسالها في اسم فتاة بالمحمدية، تبين في ما بعد أنها هي الأخرى ضحية نصب واحتيال من قبل المتهمة التي أوهمتها بالهجرة إلى الإمارات للاشتغال مضيفة طيران.

وأكد الضحايا أن المتهمة أغلقت، في الفترة الأخيرة، هاتفها المحمول، قبل أن تتناسل العديد من الأنباء أنها نفذت عمليات نصب مماثلة بمدن الصويرة والمحمدية وبرشيد والبيضاء، وأن عدد ضحاياها يفوق 120 ضحية، تلقت منهم مبالغ مالية تتراوح ما بين 10 و20 ألف درهم على دفعات متفرقة.

يشار إلى أن النيابة العامة أمرت عناصر الشرطة القضائية للأمن الإقليمي بآسفي، بالاستماع إلى الضحايا المتحدرين من آسفي، والبحث عن المتهمة، وفي حال تعذر العثور عليها، سيتم إصدار مذكرة بحث وطنية في حقها.

التقت المتهمة مجموعة من الشباب بآسفي، ووعدتهم بتهجيرهم إلى الإمارات العربية المتحدة للاشتغال لدى أمير إماراتي، أنشأ قبل شهور مجموعة سياحية، تتوفر على العديد من الفنادق والمطاعم الراقية ووكالات للسياحة، مشيرة إلى أن الأمير الإماراتي يرغب في توظيف مغاربة.