سياسة الحكومة تفرخ 65 ألف عاطل إضافي

فرخت حكومة عبد الإله بنكيران 65 ألف عاطل إضافي، خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، ليستقر إجمالي عدد العاطلين، عند مليون و114 ألف عاطل، مقابل مليون و49 ألف عاطل خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية. واستقطب الوسط الحضري 39 ألف من العاطلين الجدد، بينما احتضن الوسط القروي 26 ألف عاطل ، لينتقل معدل البطالة من 8.8 إلى 9.8 في المائة. 

وتأتي الحصيلة الجديدة لتنغص على رئيس الحكومة فرحته بالانتصار على معطلي محضر 20 يوليوز قضائيا، بعد أن ألغت المحكمة الاستئنافية الحكم الابتدائي لصالحهم، في الوقت الذي سجل تفشي البطالة في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 سنة، وحاملي الشهادات بنسبة 16.9 في المائة، إذ بلغت نسبة البطالة في صفوف حاملي شهادات التأهيل المهني 20.9 في المائة، وحاملي الشهادات الجامعية 22.5 في المائة، مقابل انحصار الظاهرة في صفوف العاطلين غير الحاصلين على شهادات عند 4.1 في المائة.

وأظهرت معطيات المندوبية السامية للتخطيط، قصور سياسة الحكومة في تدبير ملف البطالة، إذ عزت سبب بطالة 27.8 في المائة من العاطلين إلى الطرد، أو توقف نشاط المؤسسات المشغلة، موازاة مع سوء استخدام اليد العاملة، بعد أن قفز حجم السكان النشيطين المشتغلين في حالة شغل ناقص إلى مليون و137 ألف شخص خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، مقابل 965 ألف شخص برسم الفترة ذاتها من السنة الماضية، لينتقل معدل الشغل الناقص من 8.9 إلى 10.4 في المائة بين الفترتين، علما أن 630 ألف شخص في حالة شغل ناقص بالوسط القروي.

وأفاد المصدر ذاته، تباطؤ وتيرة التشغيل وتركزها في قطاعي الخدمات والبناء والأشغال العمومية، إذ أحدث القطاع الأول 43 ألف منصب على المستوى الوطني متم يونيو الماضي، بمعدل توظيف سنوي بلغ 80 ألف منصب خلال الفترة بين 2011 والسنة الماضية، أغلبها في فروع التجارة بالتقسيط وإصلاح الأثاث المنزلي والخدمات الشخصية، وبدرجة أقل قطاع البناء الذي أحدث 14 ألف منصب شغل، مقابل تراجع بناقص 23 ألف منصب خلال ثلاث سنوات الأخيرة، والأمر نفسه بالنسبة إلى قطاع الصناعة التقليدية الذي عرف تراجعا في حجم التشغيل بناقص 22 ألف منصب.

كما عرف قطاع الفلاحة والغابة والصيد فقدان 7 آلاف منصب شغل، رغم إحداثه 137 ألف منصب خلال السنة الماضية.

وفي سياق متصل، أكدت مندوبية التخطيط في مذكرة إخبارية سابقة، ارتفاع عدد العاطلين بزائد 10.7 في المائة، منتقلا من مليون و77 ألفا إلى مليون و191 ألف عاطل خلال الفصل الأول من السنة الجارية، بزيادة 114 ألف عاطل إضافي، 74 ألفا منهم بالوسط الحضري و40 ألفا بالوسط القروي، لينتقل معدل البطالة، بين الفترتين، من 9.4 إلى 10.2 في المائة.

وسجل المصدر ذاته تركز البطالة في الوسط الحضري لدى الحاصلين على شهادة بزائد 1.7 نقطة والنساء بزائد 1.4 نقطة، وكذا الشباب البالغين بين 15 و24 سنة بزائد 1.1 نقطة، أما بالوسط القروي، فشمل هذا الارتفاع أساسا الأشخاص البالغين من العمر بين 35 و44 سنة بزائد 1.1 نقطة.