83% من طلبة "الأخوين" يَلِجون سُوق الشغل مباشرة بعدَ التخرّج

احتفتْ يوم السبت جامعة الأخوين بمدينة إفران، بِخرّيجي فوجها السابع عشر، حيث وُزّعت شواهد التخرّج على الخريجين والخرّيجات، الذي بلغ عددهم 329 خرّيجة وخرّيجا، يتوزّعون بالتساوي ما بين 164 من الذكور، و 165 من الإناث، منهم ستّة خرّيجين قادمين من إيطاليا، الكامرون، كوريا الجنوبية، عمان والسنغال.

وحسب الأرقام التي كشف عنها رئيس مجلس أمناء جامعة "الأخوين"، عبد اللطيف الجواهري، اعتمادا على دراسةٍ أنجزتها الجامعة، بخصوص مسار الطلبة بعد التخرّج، فإنّ 83 في المائة من خرّيجي الجامعة يلتحقون بميدان الشغل مباشرة، فيما يفضّل 13 في المائة منهم إكمال تعليمهم العالي، ولا تتجاوز نسبة الخريجين الذين يتأخرون في الالتحاق بسوق الشغل 6 في المائة.

وقال الجواهري في هذا الصدد، "96 في المائة من خرّيجي الجامعة يكملون مسارهم دون صعوبة، وهذا مَفرح، خاصّة في الظرفية الحالية، التي تعتبر أقلّ ملاءمة مع ما كان عليه الأمر خلال السنوات الأخيرة"، وأضاف الجواهري أنّ جامعة "الأخوين" تسْعى، في مخططها الاستراتجي الممتدّ ما بين سنتي 2015، حيث ستحتفل بالذكرى العشرين لتأسيسها، وسنة 2020، إلى أنْ تكون ضمن أحسن الجامعات في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط".

وفي إطار مخططها الاستراتيجي دائما، قال الجواهري إنّ مجلس إدارة الجامعة يعمل، في إطار مقاربة تشاركية، بين مجلس أمناء الجامعة، وهيأة التدريس والتسيير، ومسوولي الجامعة وطلبتها، على الارتقاء بجامعة الأخوين إلى مصافّ كبريات مؤسسات التعليم العالي في العالم، وأضاف أنّ المؤسسة باشرت عددا من المشاريع الرامية إلى توسيع طاقتها الاستيعابية، وتقوية بنيتها المعلوماتية، وتحسين ظروف العمل داخلها.

وأكّد الجواهري أنّ جامعة الأخوين منخرطة في إطار انفتاح المغرب على محيطه القاري والدولي، من خلال تعميق البُعد الدولي للجامعة، سواء فيما يخصّ التعاون مع المؤسسات الأجنبية، أو من حيث تزايد عدد الطلبة القادمين من الدول الأجنبية، لافتا إلى أنّ عدد الطلبة الإجمالي الذين يدرسون في الجامعة تجاوز، لأوّل مرة، عتبةَ ألفيْ طالبة وطالب، فيما وصل العدد الإجمالي للخرّيجين منذ إنشاء الجامعة سنة 1995، إلى 3621 خرّيجا وخرّيجة.

وجاء الذكور في المراتب الأولى في لائحة المتفوّقين خلال تخرّج الفوج السابع عشر لجامعة الأخوين، وهو ما اعتبره رئيس الجامعة، إدريس اعويشة، "تطوّرا ملفتا بعد سنوات من سيطرة الإناث على احتلال المراتب الأولى في لائحة المتفوّقين"؛ وقال رئيس جامعة الأخوين، "هذا تطوّر ملفت، بعد أنْ كان سؤال "أين هم الذكور؟" يتكرّر كثيرا خلال حفلات تخرّج الأفواج السابقة"، داعيا الطلبة الخرّيجين إلى استمرار ربط علاقتهم بالجامعة، من خلال الانخراط في جمعية خرّيجي وخرّيجات جامعة الأخوين.