إيقاف "كولونيل ماجور" مزور بعين تاوجطات كان يعد ضحاياه بتوظيفهم وتهجيرهم إلى دول خليجية مقابل مبالغ مالية هامة

أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، أخيرا، بإيداع شخص قيد الاعتقال الاحتياطي، وإحالة ملفه على غرفة قضايا التبلس بالمحكمة نفسها، للشروع في محاكمته، بتهمة النصب والاحتيال النصب وانتحال صفة ضابط سامي بالقوات المسلحة الملكية المغربية والتزوير واستعماله وحيازة زي نظامي بدون مبرر. 

وجاء إيقاف "الكولونيل ماجور" المزور، (مولاي رشيد .م) بالبالغ من العمر 63 سنة، متزوج وأب لعدة أبناء، بدون مهنة، عندما تقدم مجموعة من الأشخاص إلى مفوضية الأمن بمركز عين تاوجطات بإقليم الحاجب بشكايات مباشرة يفيدون فيها أنهم تعرضوا للنصب والاحتيال من قبل المتهم، الذي كان يقدم نفسه لهم أنه ضابط برتبة (كولونيل ماجور) بالجيش الملكي ويوهمهم أن باستطاعته توظيفهم هم أو أقاربهم بسلكي الجيش والشرطة أو بقطاع الصحة.

كما أفاد ضحايا آخرون بكل من تاوجطات ومكناس وفاس وتاونات وصفرو وسيدي قاسم والقنيطرة ومراكش في شكايتهم أنى المتهم وعدهم بتهجيرهم إلى دول خليجية منها الإمارات والكويت والسعودية للعمل هناك مقابل مبالغ مالية هامة تتراوح ما بين 20 ألف و40 ألف درهم، ليكتشف الضحايا في نهاية المطاف، أن المعني بالأمر كان يبيع لهم الوهم والسراب، ملتمسين فتح تحقيق في الموضوع واتخاذ الإجراءات المناسبة في حقه.

وحسب الشكايات دائما، فإن الضحية ومن أجل الإيقاع بضحاياه، كان يعرض عليهم صورا شخصية له وهو ببزته العسكرية، وصور أخرى يقدم فيها التحية العسكرية لمسؤولين كبار في الجيش والدولة، كما كان يعرض عليهم أوسمة ملكية، وهي الحيلة التي انطلت عليهم، قبل أن يكتشفوا أنها مزيفة.

وبناء على هذه الشكايات، قام أفراد المفوضية المذكورة بتحريات واسعة النطاق وأبحاث معمقة مكنتهم من إيقاف المشتكى به، الذي بعد مواجهته بالمشتكين المتحدرين من تاوجطات الذين أشاروا إليه بأصابع الاتهام، لم يجد مناصا من الاعتراف بما ارتكبه من أفعال إجرامية في حقهم.

وبعد تعميق البحث في الموضوع تبين أن المتهم نصب على أزيد من 200 ضحية على الصعيدين الجهوي والوطني بمساعدة بعض السماسرة يقطنون بالعديد من المدن المغربية.
وإثر تفتيش منزل الظنين القاطن بتجزئة "كميليا" بحي المنصور بمكناس، تمكن رجال الضبط القضائي من حجز عدة أوسمة ملكية مزيفة وصور فوتوغرافية مفبركة له وهو يعطي التحية بالزي النظامي لمسؤولين مغاربة في أعلى هرم الدولة، ونسخ من بطاقات التعريف الوطنية وعقود ازدياد ومطبوعات وحواسيب وجهاز(سكانير) التي اتضح من خلال فحصها من قبل مصلحة الشرطة التقنية والعلمية بأنها تختزن معلومات هامة تتعلق بهؤلاء الضحايا.

إثر تفتيش منزل الظنين القاطن بتجزئة "كميليا" بحي المنصور بمكناس، تمكن رجال الضبط القضائي من حجز عدة أوسمة ملكية مزيفة وصور فوتوغرافية مفبركة له وهو يعطي التحية بالزي النظامي لمسؤولين مغاربة في أعلى هرم الدولة. 

إيقاف "كولونيل ماجور" مزور بعين تاوجطات 
كان يعد ضحاياه بتوظيفهم وتهجيرهم إلى دول خليجية مقابل مبالغ مالية هامة

حميد بن التهامي الصباح يوم 01 - 04 - 2014