إدماج حوالي 2700 باحث عن شغل خلال 2013 بالجهة الشرقية عن طريق الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات

إدماج حوالي 2700 باحث عن شغل خلال 2013 بالجهة الشرقية عن طريق الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات 

قال المدير الجهوي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بوجدة، محمد شباعتو، إنه تم خلال سنة 2013، على مستوى الجهة الشرقية، إدماج حوالي 2700 باحث عن عمل في سوق الشغل، واستفادة أزيد من 2500 شخص من المقابلات من أجل التموقع. 

وأضاف اشباعتو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة افتتاح أمس الاثنين لأسبوع التشغيل للطالب، المنظم تحت شعار "خدمات التشغيل عن بعد رهن إشارة الشباب"، أن 500 شخص استفادوا كذلك في إطار برنامج "تأهيل" من أجل مواكبة عروض الشغل الموجودة، بالإضافة إلى مصاحبة حاملي أفكار مشاريع خلق مقاولات بالجهة التي يفوق عددها 60 مقاولة خلال 2013.

واعتبر أن جديد هذه السنة بالنسبة لأسبوع التشغيل للطالب هو البوابة الإلكترونية الجديدة للوكالة التي تقدم خدمات متنوعة عن بعد للباحثين عن شغل والمشغلين على المستوى الوطني، بعد أن أصبح من الصعب تقديم هذه الخدمات لجميع الباحثين عن العمل داخل الوكالات أمام تزايد أعدادهم باستمرار.

وأوضح أن الوكالة تقوم باستخدام وسائل تتيح تواصلا مباشرا مع الزبائن كشبكات التواصل الاجتماعي، وأخرى تسمح بالقيام بحملات تواصلية دقيقة وموجهة كخدمة البريد الإلكتروني، والرسائل النصية القصيرة، والخدمات الهاتفية عبر مراكز الاتصال، مشيرا إلى أن الوكالة تراهن على الوسائل السمعية البصرية للتواصل مع فئة أوسع من المستفيدين، من خلال إنتاج أفلام بيداغوجية لفائدة الباحثين عن الشغل والمشغلين، ووصلات نصائح يتم بثها عبر موقع الوكالة والمواقع الاجتماعية.

من جهته، أبرز نائب رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، عمر عنان، الآليات التي تضعها الجامعة لمواكبة الطلبة وتسهيل إدماجهم في سوق الشغل، مشيرا إلى أن الجامعة تعتبر نموذجية على الصعيد الوطني في هذا الإطار، خاصة من خلال إعداد مشروع يشكل قاعدة بيانات ومعطيات لأي حاصل على دبلوم في الجامعة.

واعتبر أن الطالب لا يمكنه الحصول على دبلوم في الجامعة أو الولوج إلى سوق الشغل حتى يسجل في هذه القاعدة من البيانات، التي ستشكل بالنسبة للجامعة آلية لتتبع ومواكبة الطلبة وبالنسبة للمشغل أداة من خلالها يمكن أن يتعرف على المؤهلات والكفاءات المتوفرة عند الجامعة، بالإضافة إلى كونها ستمكن الحاصل على الدبلوم من أن يعرف نفسه وكفاءاته في سوق الشغل.

وأشار إلى أن هذه الطريقة ستمكن أيضا الجامعة من التعرف على نوع التكوينات التي ستوفر للطالب آفاقا مستقبلية في مجال التشغيل من دونه وبالتالي تعزيزها وتوسيعها أو إغلاقها، بالإضافة إلى تمكين الطلبة الراغبين في التسجيل لأول مرة في الجامعة من معلومات ومعطيات عن جميع أنواع التكوينات ومدتها ونسبة آفاقها في ولوج الشغل.

من جانبه، تطرق بلقاسم عمامو، مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة، لمشروع التكوين عن بعد الذي قدمته الجامعة في إطار الوكالة الجامعية الفرانكفونية بشراكة مع جامعة مومبيلي 1، وتم العمل به منذ خمس سنوات في الإجازة في علم التسويق وسيتم الشروع هذه السنة في التكوين في الماستر، مشيرا إلى أن 24 بلدا إفريقيا يستفيد من هذه التجربة.
وأكد، في هذا الصدد، أهمية هذا التكوين ونجاحه، من خلال إعطاء مثال للجامعة المفتوحة لكاطالونيا التي تتوفر على حوالي 60 ألف طالب في مجال التكوين عن بعد في مختلف التخصصات بما فيها الطب والجراحة.

ويشكل أسبوع التشغيل للطالب، الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 15 مارس الجاري في مختلف مدن المملكة، فرصة لإطلاع الطلبة على الخدمات التي تمنحها الوكالة للباحثين عن شغل من خلال الرواق الذي وضعته رهن إشارتهم بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، وكذا الورشات المنظمة لفائدتهم. 

و م ع - الصحراء المغربية يوم 11 - 03 - 2014