احتجاجات معطلين على ''توظيفات مشبوهة'' بشيشاوة

رفع شباب معطلون بإقليم شيشاوة من وتيرة احتجاجهم هذه الأيام أمام مقر العمالة، ضد ما أسموه ''توظيفات مشبوهة تمت داخل إدارات الجماعة المحلية ومكاتب عمالة إقليم شيشاوة وقطاعات أخرى مختلفة بالإقليم''. وردد المحتجون شعارات مناوئة لما وصفوه سياسة التهميش والإقصاء التي قالوا إنهم ذهبوا ضحيتها، رافضين في وقت سابق مقترحات عامل الإقليم بتخصيص بعض الأكشاك ورخص النقل المزدوج لفائدتهم مقابل فك الاعتصام، خصوصا وأن الإقليم كان مقبلا على زيارة ملكية مرتقبة يوم الثلاثاء 1 مارس 2011.

وعلمت ''التجديد'' أن عبد الفتاح البجوي عامل الإقليم استقبل صبيحة الجمعة الماضية ممثلين عن جمعيات المعطلين، وأخبرهم أنه رفع تقريرا يشمل مطالبهم إلى الإدارة المركزية، مؤكدا في الوقت ذاته أنه اتخذ إجراءات تجميد جميع مباريات التشغيل المعلن عنها في مختلف القطاعات لحد الآن حسب قراره عدد 598/2010 الصادر بتاريخ 09فبراير الجاري، في انتظار نتائج كوطا الإقليم من مقرر الوزير الأول بخصوص تشغيل المعطلين، معتبرا أن هذا اللقاء الذي جمعه بهم حاليا، مجرد دردشة ونقاش، وأن الحوار الجدي لن يفتح معهم إلا بعد أن تتوصل مصالح العمالة بحصتها من مناصب الشغل المخصصة للإقليم.



وأشارت مصادر ''التجديد'' أن عامل الاقليم نفى علمه بما جاء على لسان أحد أعضاء جمعية المعطلين في الاجتماع المذكور، بخصوص ''التوظيفات المشبوهة'' التي عرفتها جل الجماعات في الآونة الأخيرة، معبرا عن استعداده لفتح تحقيق في الموضوع. وأضافت المصادر أنه في ختام اللقاء الذي وصف بغير الرسمي طالب عامل الاقليم من ممثلي المعطلين تجنب ترديد الشعارات السياسية التي لا تخدم مصالح أحد فيما اعتبره ''الظرفية الحساسة التي تمر منها البلاد''.

عبد الغني بلوط