و نعم الجامعات (كليات غير الكليات)
موقع الوظيفة العمومية للدعم و المساعدة :: منتدى التوجيه الدارسي و المهني :: قسم الشؤون الدراسية و المهنية و التكوين :: مباريات الولوج و التسجيل بالجامعات و المعاهد العليا - Concours et Orientation
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
و نعم الجامعات (كليات غير الكليات)
الحمد لله الذي لا إلاه إلا هو وحده لا شريكه
الحمد لله الذي هدانا لدين الحق دين الإسلام
وصلى الله على حبيبنا محمد سيد الخلق أجمعين وآخر المرسلين المبعوثين
أهـلا و سهـلا بـرواد منتـدنا الغالي
خنقُ
الأستاذِ الجامعي حتى الموت للطالبة سناء هدي في مختبر كلية العلوم
بأكادير، حيث كان يشرف على أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه، ليس في الواقع
سوى الشجرة التي تخفي الغابة؛ فالأستاذ الذي اعترف بجريمته سبق لطالبات
كثيرات أن بلغن عن تحرشاته إدارة الكلية شفهيا، لكن يبدو أن الإدارة لم
تول أهمية لهذه الشكاوى، مثلها في ذلك مثل الأغلبية الساحقة من إدارات
الكليات والجامعات التي تتلقى يوميا شكاوى من طرف الطالبات بسبب تحرش بعض
أساتذتهن بهن.
الجريمة التي وقعت في كلية أكادير تميط اللثام عن جريمة
أخرى أفظع تعيشها رحاب الجامعات والكليات المغربية، وهي جريمة تحرش بعض
الأساتذة الجامعيين بالطالبات وابتزازهن جنسيا من أجل مقايضتهن النقطة
بالخدمات الجنسية المجانية.
في الجامعة يمتلك الأستاذ سلطة قبول بحوث
الطالبات وسلطة إنجاحهن أو جعلهن يكررن السنة، وهي سلطة تفتح لبعض
الأساتذة المكبوتين والمنحرفين جنسيا عيونهم الجائعة على وسعها، فيشرعون
في ابتزاز الطالبات ومساومتهن على شرفهن. وعندما تبدي إحداهن تمنعا يلجأ
هؤلاء المكابيت إلى وضع شروط وعقبات أمام الطالبات تضطر بعضهن إلى الرضوخ
لمطالب هؤلاء الأساتذة المشرفين حرصا على استكمال البحث أو اجتياز السنة
الدراسية بأقل الخسائر الممكنة.
وسواء اشتكت الضحية إلى إدارة الجامعة
أو لم تشتك، فإن الإدارة تقف دائما إلى صف الأستاذ، في إطار «التضامن
المهني» الذي يجعل من ضحية الأستاذ مجرد طالبة تبحث عن الشهرة من خلال
تشهيرها بالأستاذ الشريف والعفيف.
الابتزاز في رحاب الجامعات والكليات
لا يقف فقط عند حدود التحرش والاستغلال الجنسي للطالبات، وإنما يصل أيضا
إلى حدود الاستغلال المالي؛ فهناك أستاذة جامعيون حولوا الجامعة إلى بورصة
لبيع وشراء البحوث وحددوا سقفا للإشراف على الأطروحات الجامعية يصل سعر
بعضها إلى 15 مليونا للبحث. وهذا ما يفسر امتلاء رفوف خزانات هذه الكليات
بالبحوث المنقولة حرفيا من الأنترنيت والمسروقة من الكتب العلمية.
والمصيبة أن هؤلاء الدكاترة المزورين يصل بعضهم إلى الكليات ويصبحون
أساتذة جامعيين يشرفون بدورهم على بحوث الطلبة والطالبات. وهكذا، أصبحت
لدينا في الجامعات فصيلة من الأساتذة يحترفون جمع المال عوض جمع العلم،
ويستعملون سلطتهم العلمية في تفريغ كبتهم الجنسي باستغلال طالباتهم جنسيا
ومقايضتهن النجاح والبحوث بالمتعة المجانية.
ولو أن وزارة التعليم
العالي وضعت خطا أخضر لتلقي شكاوى الطالبات اللواتي يتعرضن للتحرش الجنسي
من طرف أساتذتهن، لما بقي في سجلات المشرفين على استقبال المكالمات مكان
فارغ يسجلون فيه مزيدا من الشكايات؛ فالظاهرة أصبحت عامة لا تكاد تخلو
منها كلية أو جامعة بشكل أصبح معه السكوت عن هذه الفضيحة جريمة لا تغتفر.
قبل
أشهر، نشرت وزارة التعليم العالي دراسة صادمة للدكتور محمد الشرقاوي،
الخبير في علم الاجتماع، حول البحث العلمي في الجامعات المغربية. وحسب هذه
الدراسة، فهناك 55 في المائة من الأساتذة الجامعيين الذين لم ينشروا ولو
سطرا واحدا طيلة حياتهم الجامعية، وبالمقابل يمكن أن تعثر على أغلب هؤلاء
«ناشرين» أرجلهم على أرصفة المقاهي «يخرجون» الكلمات المسهمة. وحسب
التقرير، فقد انخفض الإنتاج العلمي ما بين 2002 و2006 بنسبة الثلث؛ فيبدو
أن أغلب هؤلاء الأساتذة الجامعيين منشغلون بالبحث عن البقع الأرضية التي
يعيدون بيعها، أو السيارات المستعملة للمتاجرة في قطع الغيار. كما كشفت
الدراسة أن 70 في المائة من الأساتذة الجامعيين غير راضين عن دورهم
المهني، مع أن بعضهم راضون عن رواتبهم التي يتقاضونها مقابل تدريس ساعتين
في الأسبوع. والأفظع في الدراسة هو ما تذكره من أن 46 في المائة من
الأساتذة الجامعيين المستجوبين يريدون تغيير مهنتهم بمهنة في القطاع
الخاص، بينما 40 في المائة عبروا عن رغبتهم في ممارسة مهنة مستقلة
كالتجارة والمقاولات.
والظاهر أن هناك نسبة «محترمة» من أساتذة
الجامعات الذين يخلطون بين المقاولات والتجارة والتدريس الجامعي، خصوصا
أولئك الأساتذة الذين يطبعون محاضراتهم في كتب ويشترطون على الطلبة
اقتناءها وإحضارها في امتحانات الشفوي. في السابق، كانوا يطبعونها
بـ«الستانسيل» و«البوليكوب»، واليوم أصبحوا يفضلون طباعتها في كتب لأن
أرباحها أكبر. وبمجرد ما يدخل الطالب غرفة الامتحان، يسأله الأستاذ عن
كتابه أولا قبل أن يسأله عن أي شيء آخر. وإذا غامر الطالب بالدخول على
الأستاذ بيدين فارغتين، فإن هذا الأخير يسأله أسئلة من قبيل «كم شجرة توجد
في غابة الأمازون».
وحتى يضمن الأستاذ اقتناء كل طالب لنسخة من كتابه،
فإنه يبادر عند نهاية «الاستنطاق» الشفوي إلى كتابة إهداء للطالب على
الصفحة الأولى من الكتاب، ليس من أجل سواد عيونه طبعا، ولكن لكي يضمن
الأستاذ عدم «تسليف» الطالب كتابَه للطالب الذي سيأتي بعده.
أعرف أن ما
أقوله سيغضب بعض الأساتذة الجامعيين، لكن هذه هي الحقيقة الصادمة ويجب أن
تكون لدينا الجرأة لكي نعترف بالمستوى المتدني الذي وصلت إليه الجامعة
المغربية.
ولعل أوضح مثال على البيع والشراء الذي أصبح يسود الجامعات
والكليات هو موضة «الماستر» التي أصبحت على كل لسان. وبمجرد ما تسأل طالبا
أو طالبة عن مستواه الجامعي، يقول لك «داير ماستر فالمحاسبة» أو «دايرة
ماستر فتسيير المقاولات». و»الماستر» شهادة جامعية مؤدى عنها، أي أن
الطالب يدفع ما بين 50 و60 ألف درهم للجامعة من أجل الحصول عليها خلال
ثلاثة فصول دراسية؛ فيضع الأستاذ المشرف على «الماستر» 70 في المائة من
هذا المبلغ في جيبه، بينما تذهب عشرة في المائة إلى الجامعة وعشرة في
المائة إلى الكلية والعشرة الأخرى تذهب إلى ميزانية المعدات.
وبالإضافة
إلى «الماستر» مدفوع الأجر، هناك «الماتسر» المجاني الذي تتحمل الوزارة
تكاليفه. ولكي يتم قبول بعض الطلبة في هذا «الماستر»، فعليهم أن «يحكو»
جيوبهم، أما بعض الطالبات فلكي يتم قبلوهن فعليهن حك مكان آخر.
وطبعا،
هناك شواهد «ماستر» أغلى سعرا، فالشهادات الجامعية بالكليات المغربية
«كلها وثمانها». والأساتذة الذين يشرفون على تأطير الطلبة للحصول على
«الماستر» يتقاضون، حسب القانون الداخلي للوزارة، حوالي 1200 درهم عن كل
ساعتين من التدريس الذي يكون عادة خلال عطلة نهاية الأسبوع أو في الفترة
الليلية. وبما أن الوزارة ليس لديها نظام مضبوط لمراقبة ساعات العمل، فإن
إمكانية تضخيم هذه الساعات و«تجبيدها» من طرف بعض الأساتذة الجشعين تبقى
متاحة، مما يضاعف تعويضاتهم الشهرية.
وهكذا، يمكن أن نعثر على أساتذة
درسوا خلال الأسبوع الواحد ضمن دروس «الماستر» أربعين ساعة في الوقت الذي
لم يدرسوا فيه في الواقع سوى عشر ساعات. «وضرب ربعين ساعة فـ1200 درهم
وشوف شحال جات فالشهر».
هذه يا سادة هي أخطر الأمراض التي تعاني منها
الجامعة المغربية. وطبعا، فنحن لا نعمم الأحكام، فهناك داخل الجامعة
المغربية أساتذة شرفاء يقبضون على نزاهتهم كالقابض على الجمر في فضاء
موبوء وملوث بشتى أنواع العقد والأمراض الاجتماعية. وهؤلاء الأساتذة
بدورهم يشتكون من ممارسات زملائهم المخلة بالآداب والمهنية، ويطالبون
الوزارة بالقيام بحملة لتطهير الجامعة من هذه الطفيليات الضارة.
لهذه
الأسباب مجتمعة، نفهم لماذا توجد اليوم الجامعة المغربية في مؤخرة ترتيب
الجامعات العالمية. فحسب آخر الإحصائيات الأوربية، توجد جامعة الأخوين،
التي تعتبر عندنا مفخرة التعليم العالي، في المرتبة الخامسة والعشرين
عربيا والـ3653 عالميا؛ وحلت جامعة القاضي عياض بمراكش في المرتبة الـ28
عربيا والـ3956 عالميا؛ فيما جاءت المدرسة المحمدية للمهندسين، أقدم
المدارس العمومية في تكوين المهندسين بالمغرب، في الرتبة الـ36 عربيا
والـ4618 عالميا؛ وتذيلت كلية الطب بالرباط والمعهد الوطني للاتصالات
السلكية واللاسلكية ترتيب القائمة لتحلا في المركزين الـ96 والـ99 على
التوالي.
الحمد لله الذي هدانا لدين الحق دين الإسلام
وصلى الله على حبيبنا محمد سيد الخلق أجمعين وآخر المرسلين المبعوثين
أهـلا و سهـلا بـرواد منتـدنا الغالي
خنقُ
الأستاذِ الجامعي حتى الموت للطالبة سناء هدي في مختبر كلية العلوم
بأكادير، حيث كان يشرف على أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه، ليس في الواقع
سوى الشجرة التي تخفي الغابة؛ فالأستاذ الذي اعترف بجريمته سبق لطالبات
كثيرات أن بلغن عن تحرشاته إدارة الكلية شفهيا، لكن يبدو أن الإدارة لم
تول أهمية لهذه الشكاوى، مثلها في ذلك مثل الأغلبية الساحقة من إدارات
الكليات والجامعات التي تتلقى يوميا شكاوى من طرف الطالبات بسبب تحرش بعض
أساتذتهن بهن.
الجريمة التي وقعت في كلية أكادير تميط اللثام عن جريمة
أخرى أفظع تعيشها رحاب الجامعات والكليات المغربية، وهي جريمة تحرش بعض
الأساتذة الجامعيين بالطالبات وابتزازهن جنسيا من أجل مقايضتهن النقطة
بالخدمات الجنسية المجانية.
في الجامعة يمتلك الأستاذ سلطة قبول بحوث
الطالبات وسلطة إنجاحهن أو جعلهن يكررن السنة، وهي سلطة تفتح لبعض
الأساتذة المكبوتين والمنحرفين جنسيا عيونهم الجائعة على وسعها، فيشرعون
في ابتزاز الطالبات ومساومتهن على شرفهن. وعندما تبدي إحداهن تمنعا يلجأ
هؤلاء المكابيت إلى وضع شروط وعقبات أمام الطالبات تضطر بعضهن إلى الرضوخ
لمطالب هؤلاء الأساتذة المشرفين حرصا على استكمال البحث أو اجتياز السنة
الدراسية بأقل الخسائر الممكنة.
وسواء اشتكت الضحية إلى إدارة الجامعة
أو لم تشتك، فإن الإدارة تقف دائما إلى صف الأستاذ، في إطار «التضامن
المهني» الذي يجعل من ضحية الأستاذ مجرد طالبة تبحث عن الشهرة من خلال
تشهيرها بالأستاذ الشريف والعفيف.
الابتزاز في رحاب الجامعات والكليات
لا يقف فقط عند حدود التحرش والاستغلال الجنسي للطالبات، وإنما يصل أيضا
إلى حدود الاستغلال المالي؛ فهناك أستاذة جامعيون حولوا الجامعة إلى بورصة
لبيع وشراء البحوث وحددوا سقفا للإشراف على الأطروحات الجامعية يصل سعر
بعضها إلى 15 مليونا للبحث. وهذا ما يفسر امتلاء رفوف خزانات هذه الكليات
بالبحوث المنقولة حرفيا من الأنترنيت والمسروقة من الكتب العلمية.
والمصيبة أن هؤلاء الدكاترة المزورين يصل بعضهم إلى الكليات ويصبحون
أساتذة جامعيين يشرفون بدورهم على بحوث الطلبة والطالبات. وهكذا، أصبحت
لدينا في الجامعات فصيلة من الأساتذة يحترفون جمع المال عوض جمع العلم،
ويستعملون سلطتهم العلمية في تفريغ كبتهم الجنسي باستغلال طالباتهم جنسيا
ومقايضتهن النجاح والبحوث بالمتعة المجانية.
ولو أن وزارة التعليم
العالي وضعت خطا أخضر لتلقي شكاوى الطالبات اللواتي يتعرضن للتحرش الجنسي
من طرف أساتذتهن، لما بقي في سجلات المشرفين على استقبال المكالمات مكان
فارغ يسجلون فيه مزيدا من الشكايات؛ فالظاهرة أصبحت عامة لا تكاد تخلو
منها كلية أو جامعة بشكل أصبح معه السكوت عن هذه الفضيحة جريمة لا تغتفر.
قبل
أشهر، نشرت وزارة التعليم العالي دراسة صادمة للدكتور محمد الشرقاوي،
الخبير في علم الاجتماع، حول البحث العلمي في الجامعات المغربية. وحسب هذه
الدراسة، فهناك 55 في المائة من الأساتذة الجامعيين الذين لم ينشروا ولو
سطرا واحدا طيلة حياتهم الجامعية، وبالمقابل يمكن أن تعثر على أغلب هؤلاء
«ناشرين» أرجلهم على أرصفة المقاهي «يخرجون» الكلمات المسهمة. وحسب
التقرير، فقد انخفض الإنتاج العلمي ما بين 2002 و2006 بنسبة الثلث؛ فيبدو
أن أغلب هؤلاء الأساتذة الجامعيين منشغلون بالبحث عن البقع الأرضية التي
يعيدون بيعها، أو السيارات المستعملة للمتاجرة في قطع الغيار. كما كشفت
الدراسة أن 70 في المائة من الأساتذة الجامعيين غير راضين عن دورهم
المهني، مع أن بعضهم راضون عن رواتبهم التي يتقاضونها مقابل تدريس ساعتين
في الأسبوع. والأفظع في الدراسة هو ما تذكره من أن 46 في المائة من
الأساتذة الجامعيين المستجوبين يريدون تغيير مهنتهم بمهنة في القطاع
الخاص، بينما 40 في المائة عبروا عن رغبتهم في ممارسة مهنة مستقلة
كالتجارة والمقاولات.
والظاهر أن هناك نسبة «محترمة» من أساتذة
الجامعات الذين يخلطون بين المقاولات والتجارة والتدريس الجامعي، خصوصا
أولئك الأساتذة الذين يطبعون محاضراتهم في كتب ويشترطون على الطلبة
اقتناءها وإحضارها في امتحانات الشفوي. في السابق، كانوا يطبعونها
بـ«الستانسيل» و«البوليكوب»، واليوم أصبحوا يفضلون طباعتها في كتب لأن
أرباحها أكبر. وبمجرد ما يدخل الطالب غرفة الامتحان، يسأله الأستاذ عن
كتابه أولا قبل أن يسأله عن أي شيء آخر. وإذا غامر الطالب بالدخول على
الأستاذ بيدين فارغتين، فإن هذا الأخير يسأله أسئلة من قبيل «كم شجرة توجد
في غابة الأمازون».
وحتى يضمن الأستاذ اقتناء كل طالب لنسخة من كتابه،
فإنه يبادر عند نهاية «الاستنطاق» الشفوي إلى كتابة إهداء للطالب على
الصفحة الأولى من الكتاب، ليس من أجل سواد عيونه طبعا، ولكن لكي يضمن
الأستاذ عدم «تسليف» الطالب كتابَه للطالب الذي سيأتي بعده.
أعرف أن ما
أقوله سيغضب بعض الأساتذة الجامعيين، لكن هذه هي الحقيقة الصادمة ويجب أن
تكون لدينا الجرأة لكي نعترف بالمستوى المتدني الذي وصلت إليه الجامعة
المغربية.
ولعل أوضح مثال على البيع والشراء الذي أصبح يسود الجامعات
والكليات هو موضة «الماستر» التي أصبحت على كل لسان. وبمجرد ما تسأل طالبا
أو طالبة عن مستواه الجامعي، يقول لك «داير ماستر فالمحاسبة» أو «دايرة
ماستر فتسيير المقاولات». و»الماستر» شهادة جامعية مؤدى عنها، أي أن
الطالب يدفع ما بين 50 و60 ألف درهم للجامعة من أجل الحصول عليها خلال
ثلاثة فصول دراسية؛ فيضع الأستاذ المشرف على «الماستر» 70 في المائة من
هذا المبلغ في جيبه، بينما تذهب عشرة في المائة إلى الجامعة وعشرة في
المائة إلى الكلية والعشرة الأخرى تذهب إلى ميزانية المعدات.
وبالإضافة
إلى «الماستر» مدفوع الأجر، هناك «الماتسر» المجاني الذي تتحمل الوزارة
تكاليفه. ولكي يتم قبول بعض الطلبة في هذا «الماستر»، فعليهم أن «يحكو»
جيوبهم، أما بعض الطالبات فلكي يتم قبلوهن فعليهن حك مكان آخر.
وطبعا،
هناك شواهد «ماستر» أغلى سعرا، فالشهادات الجامعية بالكليات المغربية
«كلها وثمانها». والأساتذة الذين يشرفون على تأطير الطلبة للحصول على
«الماستر» يتقاضون، حسب القانون الداخلي للوزارة، حوالي 1200 درهم عن كل
ساعتين من التدريس الذي يكون عادة خلال عطلة نهاية الأسبوع أو في الفترة
الليلية. وبما أن الوزارة ليس لديها نظام مضبوط لمراقبة ساعات العمل، فإن
إمكانية تضخيم هذه الساعات و«تجبيدها» من طرف بعض الأساتذة الجشعين تبقى
متاحة، مما يضاعف تعويضاتهم الشهرية.
وهكذا، يمكن أن نعثر على أساتذة
درسوا خلال الأسبوع الواحد ضمن دروس «الماستر» أربعين ساعة في الوقت الذي
لم يدرسوا فيه في الواقع سوى عشر ساعات. «وضرب ربعين ساعة فـ1200 درهم
وشوف شحال جات فالشهر».
هذه يا سادة هي أخطر الأمراض التي تعاني منها
الجامعة المغربية. وطبعا، فنحن لا نعمم الأحكام، فهناك داخل الجامعة
المغربية أساتذة شرفاء يقبضون على نزاهتهم كالقابض على الجمر في فضاء
موبوء وملوث بشتى أنواع العقد والأمراض الاجتماعية. وهؤلاء الأساتذة
بدورهم يشتكون من ممارسات زملائهم المخلة بالآداب والمهنية، ويطالبون
الوزارة بالقيام بحملة لتطهير الجامعة من هذه الطفيليات الضارة.
لهذه
الأسباب مجتمعة، نفهم لماذا توجد اليوم الجامعة المغربية في مؤخرة ترتيب
الجامعات العالمية. فحسب آخر الإحصائيات الأوربية، توجد جامعة الأخوين،
التي تعتبر عندنا مفخرة التعليم العالي، في المرتبة الخامسة والعشرين
عربيا والـ3653 عالميا؛ وحلت جامعة القاضي عياض بمراكش في المرتبة الـ28
عربيا والـ3956 عالميا؛ فيما جاءت المدرسة المحمدية للمهندسين، أقدم
المدارس العمومية في تكوين المهندسين بالمغرب، في الرتبة الـ36 عربيا
والـ4618 عالميا؛ وتذيلت كلية الطب بالرباط والمعهد الوطني للاتصالات
السلكية واللاسلكية ترتيب القائمة لتحلا في المركزين الـ96 والـ99 على
التوالي.
منقول عن رشيد نيني
casillasmks- المشاركات : 11
نقاط : 53650
الجنس :
المدينة : meknes
العمر : 37
التسجيل : 02/03/2010
tetouan_89- المشاركات : 52
نقاط : 53397
الجنس :
المدينة : tetouan
العمر : 35
التسجيل : 15/04/2010
رد: و نعم الجامعات (كليات غير الكليات)
شكرا على المجهودات .بصراحة الموضوع موضوع شيق .دراسة لن اقول عنها الكثير سوى انها ملمة بخبايا الجامعات المغربية في عصراساتدة تخصص جنسي بامتياز و وا اسفاه على جامعاتنا
khalidd- المشاركات : 13
نقاط : 51675
الجنس :
المدينة : agadir
العمر : 38
التسجيل : 16/09/2010
رد: و نعم الجامعات (كليات غير الكليات)
للاسف هده هي الحقيقة المرة
اسمحوا لي باختصار كلامي في مثل مغربي قح
- الفقيه لينتسنلو بركتو دخل الجامع ببلغتوا-
اسمحوا لي باختصار كلامي في مثل مغربي قح
- الفقيه لينتسنلو بركتو دخل الجامع ببلغتوا-
nasr-eddine- المشاركات : 2929
نقاط : 79040
الجنس :
المدينة : rabat_agadir
العمر : 41
العمل/الترفيه : خدمة الانسانية
التسجيل : 09/05/2010
رد: و نعم الجامعات (كليات غير الكليات)
nasr-eddine كتب:للاسف هده هي الحقيقة المرةبمعنى اخر
اسمحوا لي باختصار كلامي في مثل مغربي قح
- الفقيه لينتسنلو بركتو دخل الجامع ببلغتوا-
khalidd- المشاركات : 13
نقاط : 51675
الجنس :
المدينة : agadir
العمر : 38
التسجيل : 16/09/2010
مواضيع مماثلة
» مباريات المبرمجة لشهر يناير 2019 لتوظيف تقنيين متخصصين و مهندسين و اطر مجازة و عليا في المعاهد و الكليات و الجامعات بالمملكة
» مباريات توظيف تقنيين و تقنيين المتخصصين في بعض الكليات و الجامعات بالمملكة قبل 9 ماي
» تسجيل الطلبة الجدد بالكليات التابعة لجامعة القرويين و كليات العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية و الآداب و العلوم الإنسانية و العلوم و الكليات المتعددة التخصصات 2013-2014
» لائحة التخصصات الدراسية العلمية و التقنية بمختلف كليات المملكة 2010-2011
» مواقع جميع الجامعات في فرنسا
» مباريات توظيف تقنيين و تقنيين المتخصصين في بعض الكليات و الجامعات بالمملكة قبل 9 ماي
» تسجيل الطلبة الجدد بالكليات التابعة لجامعة القرويين و كليات العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية و الآداب و العلوم الإنسانية و العلوم و الكليات المتعددة التخصصات 2013-2014
» لائحة التخصصات الدراسية العلمية و التقنية بمختلف كليات المملكة 2010-2011
» مواقع جميع الجامعات في فرنسا
موقع الوظيفة العمومية للدعم و المساعدة :: منتدى التوجيه الدارسي و المهني :: قسم الشؤون الدراسية و المهنية و التكوين :: مباريات الولوج و التسجيل بالجامعات و المعاهد العليا - Concours et Orientation
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى