مقومات الأمن الوطني
موقع الوظيفة العمومية للدعم و المساعدة :: منتدى الوظيفة العمومية :: قسم الاستفسارات المترشحين للمباريات العسكرية :: المترشحين لمباريات التوظيف بالادارة العامة للامن الوطني - Concour De Police
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
مقومات الأمن الوطني
كانت النظريات الكلاسيكية للأمن ، تركز على مكافحة
الإجرام بكل أنواعه عبر أجهزة الشرطة المختفلة ، وذلك بهدف توفير
الطمأنينة للمواطنين والسهر على احترام القانون ، وحماية الأرواح
والممتلكات ، لكن التطور الحضاري الذي حدث ، وسع من هذا المفهوم الضيق
للأمن ، وأعطانا مفهوما واسعا يهم أغلب القطاعات فأصبحنا نتحدث عن : الأمن
الروحي ، والأمن الغذائي ، والأمن الثقافي ... كما أن حماية أمن الأمة
بمعناه الواسع ، لم تبق مهمة موكولة إلى جهاز متخصص هو جهاز الشرطة ، بل
تعدد المتدخلون والمتعاونون من أجل حماية الأمن وتوفير السكينة والطمأنينة
. فالإمام أو الخطيب الواعظ الذي يواجه الفقه المتشدد ، وينشر تصورا
معتدلا عن الدين الإسلامي يساهم في توفير الأمن الروحي ، لأنه يقف في وجه
كل من يريد أن يثير البلبلة ، بالخروج عن وحدة المذهب وإدخال تأويلات
متطرفة تحدث الفرقة بين الناس ، كما تحول المسجد إلى ساحة للصراع السياسي
، بدل أن يبقى بيتا إلاهيا يتوحد فيه الناس تحت راية فهم معتدل للدين
.ولايقل دور المثقف أهمية عن دور الواعظ ، خاصة إذا كان في طليعة
المواجهين للفكر الظلامي المتشدد ، والمبشرين بقيم التسامح والتعايش ونبذ
الكراهية . فالمثقف المتنور والصدامي ، ضروري في عصر انتشر فيه التأويل
المتشدد للدين ، وانتشرت فيه التحليلات الشعبوية التبسيطية التي تلعب على
وتر الأخلاق ، وتهادن الظلام . إن الأمن الثقافي لايتحقق إلا إذا تجاوز
المثقفون أنانيتهم ، وانخرطوا في المشروع التحديثي ، وواجهوا تجار الدين
بحزم وجرأة ، ولايمكن تنوير المواطنين وضمان أمنهم الروحي والثقافي إلا
إذا لعب الإعلام السمعي ـ البصري ، والإعلام المكتوب دورهما الأساسي في
نشر فكر التسامح والتعايش ، وفضح فكر الحقد والكراهية . ومن مهام الدولة
كذلك ضمان الأمن الإقتصادي والإجتماعي ، عبر توفير شروط العيش الكريم وكل
ضروريات الحياة من شغل وسكن وتعليم للمواطنين ، بالإضافة إلى سيادة العدل
وتفعيل القوانين حتى يشعر الجميع أن دولة الحق تبنى بالمساواة بغض النظر
عن المكانة الإجتماعية أو المالية ، فالوطن للجميع ولايمكن أن يحمى إلا من
طرف الجميع . لقد قيل قديما : إن السجين لايدافع عن سجنه عند الضرورة ،
لكن الإنسان يدافع عن أرضه وعن منزله ... وكلما شعر المواطن أن وطنه منزل
كبير وليس سجنا إلا ودافع عنه بكل ما يملك ، وأصبح بدوره رجل أمن ينتبه
إلى الأخطار المحدقة ، ويترصد التحركات المشبوهة ، ويساعد الأجهزة الأمنية
في عملها وهي تتعقب الإرهابيين والمجرمين . إن سر تجذر الإرهاب في بعض
الدول هو توفر المناخ المساعد وتوفر المتعاونين من الناقمين على بلدهم ،
لكن المغرب والحمدلله تميز بانخراط المواطنين في حماية أمنهم ، وعزل
الإرهابيين الذين بقي > فنجح العمل الإستباقي لأمننا في إفشال مخططاتهم
الإجرامية .
الإجرام بكل أنواعه عبر أجهزة الشرطة المختفلة ، وذلك بهدف توفير
الطمأنينة للمواطنين والسهر على احترام القانون ، وحماية الأرواح
والممتلكات ، لكن التطور الحضاري الذي حدث ، وسع من هذا المفهوم الضيق
للأمن ، وأعطانا مفهوما واسعا يهم أغلب القطاعات فأصبحنا نتحدث عن : الأمن
الروحي ، والأمن الغذائي ، والأمن الثقافي ... كما أن حماية أمن الأمة
بمعناه الواسع ، لم تبق مهمة موكولة إلى جهاز متخصص هو جهاز الشرطة ، بل
تعدد المتدخلون والمتعاونون من أجل حماية الأمن وتوفير السكينة والطمأنينة
. فالإمام أو الخطيب الواعظ الذي يواجه الفقه المتشدد ، وينشر تصورا
معتدلا عن الدين الإسلامي يساهم في توفير الأمن الروحي ، لأنه يقف في وجه
كل من يريد أن يثير البلبلة ، بالخروج عن وحدة المذهب وإدخال تأويلات
متطرفة تحدث الفرقة بين الناس ، كما تحول المسجد إلى ساحة للصراع السياسي
، بدل أن يبقى بيتا إلاهيا يتوحد فيه الناس تحت راية فهم معتدل للدين
.ولايقل دور المثقف أهمية عن دور الواعظ ، خاصة إذا كان في طليعة
المواجهين للفكر الظلامي المتشدد ، والمبشرين بقيم التسامح والتعايش ونبذ
الكراهية . فالمثقف المتنور والصدامي ، ضروري في عصر انتشر فيه التأويل
المتشدد للدين ، وانتشرت فيه التحليلات الشعبوية التبسيطية التي تلعب على
وتر الأخلاق ، وتهادن الظلام . إن الأمن الثقافي لايتحقق إلا إذا تجاوز
المثقفون أنانيتهم ، وانخرطوا في المشروع التحديثي ، وواجهوا تجار الدين
بحزم وجرأة ، ولايمكن تنوير المواطنين وضمان أمنهم الروحي والثقافي إلا
إذا لعب الإعلام السمعي ـ البصري ، والإعلام المكتوب دورهما الأساسي في
نشر فكر التسامح والتعايش ، وفضح فكر الحقد والكراهية . ومن مهام الدولة
كذلك ضمان الأمن الإقتصادي والإجتماعي ، عبر توفير شروط العيش الكريم وكل
ضروريات الحياة من شغل وسكن وتعليم للمواطنين ، بالإضافة إلى سيادة العدل
وتفعيل القوانين حتى يشعر الجميع أن دولة الحق تبنى بالمساواة بغض النظر
عن المكانة الإجتماعية أو المالية ، فالوطن للجميع ولايمكن أن يحمى إلا من
طرف الجميع . لقد قيل قديما : إن السجين لايدافع عن سجنه عند الضرورة ،
لكن الإنسان يدافع عن أرضه وعن منزله ... وكلما شعر المواطن أن وطنه منزل
كبير وليس سجنا إلا ودافع عنه بكل ما يملك ، وأصبح بدوره رجل أمن ينتبه
إلى الأخطار المحدقة ، ويترصد التحركات المشبوهة ، ويساعد الأجهزة الأمنية
في عملها وهي تتعقب الإرهابيين والمجرمين . إن سر تجذر الإرهاب في بعض
الدول هو توفر المناخ المساعد وتوفر المتعاونين من الناقمين على بلدهم ،
لكن المغرب والحمدلله تميز بانخراط المواطنين في حماية أمنهم ، وعزل
الإرهابيين الذين بقي > فنجح العمل الإستباقي لأمننا في إفشال مخططاتهم
الإجرامية .
مواضيع مماثلة
» الظهير الشريف المتعلق بأسرة الأمن الوطني: اهتمام ملكي بالغ بأمن المواطنين وتقدير مولوي كبير لتضحيات رجال الأمن
» اجتاز رجال الأمن في مختلف ربوع المملكة مباراة داخلية وطنية نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني لولوج سلك الضباط وعمداء الأمن
» توظيف أزيد من 4000 شخص في الأمن الوطني والمديرية العامة للتراب الوطني (الديستي)
» إطار أمني سابق بالمديرية العامة للأمن الوطني يزور استدعاءات مباريات الالتحاق بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة و ينصب على الراغبين في الالتحاق بصفوف الأمن الوطني
» مديرية الأمن الوطني تعلن عن الناجحين في المباراة الكتابية لولوج سلك الأمن برتبة حارس أمن أو مفتش شرطة أو عميد شرطة بمختلف المدن المغربية
» اجتاز رجال الأمن في مختلف ربوع المملكة مباراة داخلية وطنية نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني لولوج سلك الضباط وعمداء الأمن
» توظيف أزيد من 4000 شخص في الأمن الوطني والمديرية العامة للتراب الوطني (الديستي)
» إطار أمني سابق بالمديرية العامة للأمن الوطني يزور استدعاءات مباريات الالتحاق بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة و ينصب على الراغبين في الالتحاق بصفوف الأمن الوطني
» مديرية الأمن الوطني تعلن عن الناجحين في المباراة الكتابية لولوج سلك الأمن برتبة حارس أمن أو مفتش شرطة أو عميد شرطة بمختلف المدن المغربية
موقع الوظيفة العمومية للدعم و المساعدة :: منتدى الوظيفة العمومية :: قسم الاستفسارات المترشحين للمباريات العسكرية :: المترشحين لمباريات التوظيف بالادارة العامة للامن الوطني - Concour De Police
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى