اتفاقية شراكة بين المكتب الوطني للمطارات و الشركة الكويتية “ناس” سيمكن من إحداث ما بين 200 و250 منصب شغل مباشر

فازت الشركة الكويتية “ناس” بمناقصة خدمات استقبال الضيوف المرموقين بثمانية عشر قاعة بمحطتي الذهاب والإياب بتسعة مطارات مغربية، وذلك بعد منافسة قوية بين خمس شركات دولية كبرى.

وتفعيلا لهذه الصفقة، تم اليوم الثلاثاء بمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء إبرام اتفاقية شراكة بين المكتب الوطني للمطارات وهذه الشركة الكويتية التي تعهدت من خلال هذا المشروع بإحداث ما بين 200 و250 منصب شغل مباشر لتأمين هذه الخدمات في ظروف جيدة.

وفي كلمة بالمناسبة، أعرب المدير العام للمكتب الوطني للمطارات  زهير محمد العوفير والرئيس التنفيذي للشركة الكويتية السيد حسن الحوري، عن ارتياحهما لتوقيع هذه الاتفاقية التي تنص على تمكين الشركة الكويتية مع مطلع السنة القادمة من الإشراف على معالجة مختلف خدمات الاستقبال المنقولة بشكل تدريجي عن المكتب الوطني للمطارات حتى تشمل في مجملها مختلف قاعات الضيوف المتميزين بكل من مطارات الدار البيضاء والرباط ومراكش وأكادير وطنجة وفاس ووجدة والداخلة والعيون.

وسيتم الاعتماد في تسيير هذه العمليات ذات الصلة بمختلف مرافق الاستقبال على فريق متمرس ومؤهل (تقنيا وإداريا) والذي سيخضع لدورات تكوينية مسبقة في مجالات عدة من قبيل شروط السلامة وجودة الخدمات وفقا للمعايير الدولية، فضلا عن عامل التمكن من اللغات الثلاث (العربية والفرنسية والانجليزية) وذلك حتى تجعل شركة “ناس” من المغرب مركزا محوريا للانفتاح من خلاله على مختلف الوجهات الإفريقية والأوربية.

وتمت الإشارة بالمناسبة إلى أنه في انتظار الشروع الرسمي في تفعيل هذه الخدمات، فقد تم التفكير في إحداث قاعات متنقلة في أفق تهيئ القاعات الرسمية التي سيتم الجمع في تصميمها ما بين الموروث الثقافي الأصيل للمملكة المغربية وباقي المواصفات التي تتطلبها العصرنة.

ولتحسين خدماتها، ستجري الشركة الكويتية تقييما يوميا استنادا على آراء ومقترحات الزبناء من رجال الأعمال والشخصيات البارزة، وذلك إسهاما في تحسين الخدمات الموجهة للمسافرين عبر الوقوف على مواطن الضعف لتفاديها ومواطن القوة لتعزيزها.

يذكر أن شركة “ناس” أحدثت سنة 2003 بالكويت وتشمل معاملاتها العديد من البلدان الناشئة من خلال نحو 25 مطارا و6 آلاف من المتعاونين في محاولة لخدمة مختلف شركات النقل المعروفة عالميا. ومن البلدان التي تتمركز بها حاليا إلى جانب الكويت، هناك الهند وأفغانستان والإمارات العربية المتحدة والسودان ومصر والكوت ديفوار وتنزانيا والسعودية والأردن وأبو ظبي ورواندا والمغرب.