مهندسِي الدولة خريجي كليات العلوم والتقنيات يستنكرون إقصاءهم من مباراة توظيف بالمكتب الشريف للفوسفاط

 خيبة أمل عميقة تخيمُ على مهندِسِي الدولة الذين تم تكوينهم في كليات العلوم والتقنيات هذه الأيام، على إثرِ استثنائهم و إقصائهم من المباراة المزمع إجراءها يوم 24 نونبر، مما دفع المتضررين إلى رصِّ صفوفهم على "الفيسبُوك".

مهندِسُو الدولة قالُوا إنهم صدمُوا بعدما استبشرُوا خيراً بإعلان المكتب الشريف للفوسفاط غشت الماضي، عن تنظيم مباراة توظيف عدد كبير من مهندسي الدولة، في مختلف التخصصات، في وجهِ خريجي الجامعات ومختلف مدارس المهندسين، اعتمادا على مبدأتكافؤ الفرص و المساواة الذي ينص عليه الدستور الجديد. سيما أنَّ حكومة عبد الإله بنكيران أكدت أنَ اشتراط المباراة  يعد المدخل الوحيد والشفاف إلى الوظيفة العمومية.

حسب مهندسِي الدولة خريجي كليات العلوم والتقنيات، واعتمادا على أن إعلان المكتب الشريف للفوسفاط لا يشمل أي استثناء، وأنه كان معمما ويهم كل مهندسي الدولة بالمغرب، فإن إقصاءهم لا يمكن إلا أن يفسر بوجود عرف في إدارة الموارد البشرية تعتمده كل عام، يقضي بتفضيل فئة عن أخرى دون أي تبرير،ناهيك عن غياب مباراة كتابية تمكن من جعل التباري أكثر شفافية.

في سياقٍ متصل، اعتبر مهندسُو الدولة المقصيِون، استدعاء إدارة الموارد البشرية التابعة للمكتب لبعض المهندسين المفضَلين عن أخرين عبر البريد الإلكتروني بضعة أيامٍ من إجراء المباراة، نية للتعجيل بالمباراة والحيلولة دون تحرك المقصيين كيْ يعيدُوا الأمُور إلى نصابها، وكذلك استنكروا الطريقة التي تم بها استدعاء»  المهندسين المفضلين « بطريقة سرية عن طريق البريد الإلكتروني, عكس ما تم اعتماده في المباراة التي نظمتها وزارة الصناعة أكتوبر الماضي, حيث تم إعلان جل مراحل التباري عبر الأنترنت وذلك من أجل وصول المعلومة للجميع دون إقصاء.

وأشار مهندسو الدولة المقصيون، إلى أنه رغم صعوبة المسار التكوينِي الذِي سلكناه لم نطالبْ يوماً بالتوظيف المباشر، لكن نجدنا ذوِي حقٍّدستوري أن يتم استدعاؤنا لاجتياز مباراةٍ تحترمُ الشفافية وتكافؤ الفرص.