السُّوق المغربيَّة تواصلُ تأمين فرص الشغل فِي 2015 رغم الأزمة

توقعت دراسة للمكتب الوطنِي للتكوين المهنِي وإنعَاش، وصُول عدد فرص الشَّغل المحدثة على مدَى عامي 2013 وَ2014، إلى أزيد من 103 آلف، بالرغم من سياق الأزمة، حيثُ لن تحول المصاعب التِي تعيشهَا المقاولة من طلب أطر إضافيَّة، على أنَّ قطاعاتٍ بعينها ستواصلُ التقدم إيجابيًّا، العام القادم.

دراسةُ الـanapec أوردت أنَّ أكثر القطاعات الواعدة، العام المقبل، تتحددُ في التكنلوجيَات الحديثة ونقل الخدمات وصناعة السيارات والطيران، لتسهم بذلك في رفع عدد فرص الشغل، قياسًا بالموسم السابق الذِي لمْ يزد عن 80 ألفًا و494.

وتأتِي القطاعاتُ الثلاث، وفقًا للمقاولات التي تمَّ استجوابها في الدراسة عن حاجتها في التوظيف، متبوعةً بِـالخدمات حيثُ تلوحُ 9705 فرصة شغل، في حين تصلُ حاجة الفنادق والمطاعم إلى 9128 مشتغل، وتناهز حاجة التجارة والتوزِيع إلَى أزيد من 7 آلاف، فضْلًا 6425 فِي قطاع التعلِيم.

فِي توزيع الفرص بحسب الجهات، تظهرُ الوثيقة أنَّ حصَّة الأسد من فرص الشغل المرتقبة ستؤُول إلى جهة الدَّار البيضاء، بما تصلُ معه إلى 25 ألفًا وَ436 فرصة، متبوعة بجهة الرِّباط سلَا زمُور زعير، التِي تقدمت على جهة طنجة تطوان، والغرب والشراردَة بنِي حسن، فِي حين كانتْ حصَّة جهة الحسيمة تازة تاونات ضعيفة بعدم تجاوزهَا 526 فرصة.

وتردفُ الدراسة أنَّ المشاريع المرتقب إطلاقها في 2015، من شأنها أن تخلق أزيد من عشرين ألف فرصة شغل؛ 60 بالمائة منها فِي قطاع السياحة، في حين سيؤمنُ قطاع صناعة السيارات، الذِي يواصلُ تحقيق أرقامٍ إيجابيَّة، عشرين بالمائة. إذْ ستؤمنُ محطة تاغازوت الاستحماميَّة، المنتظرة في 2015 نحو ثلاثة آلاف فرصة شغل.

أمَّا مصنع "الكابلاج" الذِي تقبل مجموعة يابانيَّة على إطلاقه، العام القادم، فِي مكناس، فسيوفرُ بحسب أرقام الـanapec زهاء 2500 فرصة شغل بالمدينة، كما أنَّ فنادق جديدة تفتحُ في العام المقبل، ستخلق المئات من فرص الشغل في الدار البيضاء ومراكش تانسيفت الحوز.

فِي غضُون ذلك، يتبيَّن أنَّ حظوة المهن العالميَّة تتعززُ شيئًا فشيئا في المغرب، بعدما بلغ نصيبها المتوقع 40 في المائة، حتى وإن كانت تهمُّ جهاتٍ بعينها، مثل طنجة والدار البيضاء، فيما تشهدُ مناطق أخرى أنشطة بديلة تأتِي التجارة والتوزِيع في صدارتهَا.