ميليارديرات المغرب يخلقون ضِعف فرص الشغل مقارنة بالجزائريّين

قدمت المجلة الإفريقية "مشاريع إفريقيا"، في عددها الأخير، لمحة واضحة عن 55 مليارديرا في القارة الإفريقية، والقطاعات التي يستثمرون فيها أموالهم، وكذلك عدد مناصب الشغل التي يستطيع أصحاب المليارات خلقها في السنة الواحدة، لتكشف مجلة عن مفارقة غريبة بين مليارديرات المغرب والجزائر وخلقهم لفرص الشغل.

وحسب تقرير المجلة الإفريقية التي تعنى بشؤون المال في القارة السمراء، فإن أربع مليارديرات مغاربة يخقلون سنويا أكثر عدد من 40 ألف منصبا للشغل، سواء في المغرب أو في دول إفريقية أخرى، وهؤلاء المليارديرات هم عثمان بنجلون رئيس المجموعة المالية "فاينس كوم"، وميلود الشعبي الرئيس المدير العام للمجموعة المالية "إينا هولدنغ"، وعزيز أخنوش مدير مجموعة "أكوا"، وأنس الصفريوي الرئيس المدير العام لمجموعة الضحى العقارية.

غير أن المفارقة التي كشفت عنها المجلة هي أن أصحاب المليارات المغاربة يخلقون ضِعف فرص الشغل التي يخقلها رجال الأعمال الجزائريين الذين يوفرون 20 ألف منصب شغل سنويا على الرغم أن ثروة مليارديرات الجزائر وعددهم يفوق عدد وثروة نظرائهم المغاربة.

وطبقا للأرقام التي نشرتها المجلة الإفريقية فإن ثروة رجل الأعمال المغربي عثمان بنجلون تصل إلى 3،1 في مليار دولار وهو ما مكنه من احتلال المرتبة 14 في لائحة أغنياء إفريقيا، متبوعا بميلود الشعبي الذي بلغت ثروته 2،3 مليار دولار، في حين بلغت ثروة عزيز أخنوش إلى 1،5 مليار دولار وهي نفس قيمة ثروة أنس الصفريوي.

وقالت المجلة الإفريقية إن مليارديرات المغرب استفادوا من توجه الدولة نحو الإنفتاح على القارة الإفريقية وهو ما سمح لهم بتوسيع أنشطتهم الإقتصادية، وخصوصا في قطاع الأبناك والبناء.. بينما قدرت المجلة الإفريقية قيمة الثروة التي يتوفر عليها مليارديرات المغرب الأربعة مجتمعين بأكثر من 8.4 مليار دولار، وهو ما يمثل حوالي 5 في المائة من مجموع ثروات مليارديرات القارة السمراء التي تصل إلى أكثر من 161 مليار دولار، كما أن أغنياء القارة الإفريقية خلقوا أكثر من نصف مليون منصب شغل خلال هذه السنة.

وعلى صعيد خلق مناصب الشغل فقد جاء رجال الأعمال المصريين في الصدارة، حيث يصل عدد مناصب الشغل التي يوفرها رجال الأعمال المصريين إلى أكثر من 140 ألف، متبوعين برجال الأعمال النيجريين الذين استطاعوا خلق 120 ألف منصب شغل.. وبرز أنّ قطاعي الصناعة والبناء هما في مقدمة القطاعات التي توفر فرص الشغل، حيث وظفا 120 ألف شخص خلال هذه السنة، بعدهما قطاع البترول والغاز الذي وفر 90 ألف منصب شغل، وفي المرتبة الثالثة حل قطاع الأبناك حيث تمكن من توفير 60 ألف منصب شغل في القارة الإفريقية خلال هذه السنة.