الداودي : البطالة ستزداد ما لم يحقق المغرب نسبة 7% من النمو
موقع الوظيفة العمومية للدعم و المساعدة :: منتدى الوظيفة العمومية :: قسم اخبار و الأراء التوظيف :: اخبار الوظيفة العمومية و التشغيل بالمغرب - Nouvelles de l'emploi
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الداودي : البطالة ستزداد ما لم يحقق المغرب نسبة 7% من النمو
قال الحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، إن البطالة ستزداد في المغرب ما لم يحقق نسبة 7 في المائة من النمو على الأقل. وأوضح الداودي ضمن كلمة له في افتتاح ندوة دولية حول "دور المؤسسات التربوية والثقافية في تعزيز منظومة القيم" أول أمس السبت، أن مشكل البطالة لا يتعلق بالضرورة بالتعليم العالي أو مخرجات البحث العلمي وإنما بدورة النمو الاقتصادي التي كلما كانت ضعيفة تزداد نسبة البطالة.
وبيّن الداودي في الندوة الدولية التي اختتمت أمس الأحد بكلية الآداب بالرباط، أنه لا توجد أي دولة في العالم تربط التعليم الجامعي بالتشغيل ممثلا لذلك بإسبانيا التي قال إن فيها 57 في المائة من حاملي الشهادات عاطلين عن العمل، وفرنسا بنسبة 25 في المائة وإيطاليا 35 في المائة بالإضافة إلى المغرب 84 في المائة، دون أن يعني ذلك أن الجامعات الإسبانية أو الفرنسية غير متقدمة، بل المشكل في الدورة الاقتصادية، يضيف المتحدث، قبل أن يشدد على أن دور الجامعة هو تأطير المجتمع وجره نحو الاصلاح وأن الربط بين الجامعة وسوق الشاغل هو منطق فاسد.
وكشف الداودي ضمن الجلسة الافتتاحية للندوة التي نظمها كل من كلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط والمعهد العالمي للفكر الاسلامي، ومؤسسة المهدي بن عبود للدراسات والاعلام، والمنتدى العالمي للوسطية، (كشف) أنه سيتم على مستوى بعض التخصصات العلمية مثل الطب والهندسة تدريس مواد في العلوم الانسانية والاجتماعية وهو ما يعني أن كليات الآداب تساير التطور الحاصل في الجامعة المغربية.
الداودي الذي جدد تأسفه مما نسب إليه سابقا من تمييزه ضد الشعب الأدبية؛ قال إنه سيتم الاستعانة بأساتذة من التخصصات الأدبية لتدريس طلبة الطب والهندسة، مشددا على أنه "لا يعقل أن يكون هناك طبيب غير متمدرس في السوسيولوجيا أو الانتروبولوجيا أو القانون"، ومتسائلا كيف يمكن لمهندس تلقى تكوينا أداتيا أن يقوم بتأطير المجتمع.
واعتبر الوزير أن الدولة التي لا تعرف تقدما تكنولوجيا واقتصاديا لا يمكن أن تفرض قيمها على العالم، ساخرا من بعض الدول التي قال إنها تتطاول في الأبراج والبنيان فيما غيرها يتطاول في المؤسسات العلمية والبحث العلمي.
من جهة أخرى، قال خالد الصمدي، مستشار المعهد العالمي للفكر الاسلامي، إن المؤسسات التربوية والثقافية والاعلامية لم تشتغل في نطاق من انسجام والرؤية المشتركة فإنه لا بد أن يكون هناك اضطراب على مستوى القيم. وأوضح الصمدي في كلمة عن المعهد أن الإعلام والأسرة والتعليم لها دور أساسي في ذلك متسائلا إن كانت بالفعل هذه المؤسساتنا تمتلك رؤية مشتركة لتثبيت هذه القيم.
واعتبر الصمدي في كلمته، أن الإشكال اليوم ليس في القيم التي يتفق عليها الجميع مثل الحب والمساواة والعدالة وغيرها، وإنما مكمن الإشكال في مفهوم هذه القيم، وهو ما يطرح على وجه التحديد إشكالية المرجعية.
وقال الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية، مروان الفاعوري، إن مجتمعاتنا اليوم باتت تعيش تهديدا حقيقيافي ما يتعلق بالقيم وذلك نتيجة للانفصام الذي نعيشه اليوم وعدم قدرة أبنائنا على التوازن في المجتمع المعاصر حيث تحديات الفقر والتوظيف السلبي للتكنولوجيا والفضائيات. وبيّن الفاعوري في مداخلة له باسم المنتدى أن إعداد منظومة القيم والعمل على تعميقها لم يعد ترفا ولا عملا ثانويا وإنما واجب الوقت. وأوصى المتحدث بضرورة دعم المناهج الدراسية واحتوائها على قيم جديدة يمكن أن تدافع عن الأمة، محملا وسائل الاعلام المسؤولية في تثبيت القيم الصحيحة بعيدا عن التشويه، وحماية المجتمع من القيم السلبية الوافدة.
وتقاطعت أفكار المتدخلين في الجلسة حول أهمية موضوع الندوة المتدارس بشأنها، حيث شدد ممثل مؤسسة المهدي بنعبود ادريس هلال، على أن ما نحتاجه اليوم هو أن نكشف عن القيم ونحولها الى سلوك في العلاقات داخل المجتمع والأمة، فيما نوه العربي بوسلهام منسق شعب الدراسات الاسلامية، بالدور الذي لعبته شعب الدراسات الاسلامية منذ إنشائها في الحفاظ على القيم وتدريس الثقافة الاسلامية، داعيا وزير التعليم العالي إلى تعميم مادة الثقافة الاسلامية على مختلف الكليات والمعاهد العلمية بما سيكون له أثر ملموس على المجتمع.
ونبه رئيس جامعة محمد الخامس، إلى وجوب التدخل السريع للحد من الظواهر المشينة وحماية الجيل والأجيال المقبلة، مما قال إنه هزات عميقة أثرت سلبا على تراكمات ومكتسبات المجتمع التي استمرت لعقود قبل أن تشوبها فجأة مع نهاية القرن الماضي تراجعات سلبية متعددة خاصة لدى الأطفال والشباب، واعتبر وائل بنجلون في كلمة تليت بالنيابة عنه، أن هذا الدور منوط بشدة بالمؤسسات التربوية سواء الأولية أو مؤسسات البحث العلمي وعلوم التربية.
يذكر أن الندوة التي تتناول موضوع المؤسسات التربوية والثقافية ودورها في ترسيخ القيم، والتي امتدت طيلة يومي السبت والأحد، شارك فيها متدخلون وباحثون من دول مختلفة. كما عقدت أربع ورشات علمية، همت بالأساس دور مؤسسات التربية والأسرة والإعلام في الحفاظ على القيم.
محمد الإدريسي _ التجديد يوم 22 - 09 - 2014
موقع الوظيفة العمومية للدعم و المساعدة :: منتدى الوظيفة العمومية :: قسم اخبار و الأراء التوظيف :: اخبار الوظيفة العمومية و التشغيل بالمغرب - Nouvelles de l'emploi
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى