شرطيات مدينة فاس و كلمتهن في الحفاظ على النظام العام

الشرطيات في شوارع فاس و أغلبهن ينظمن حركة السير والجولان. لقد دخلت ‏المرأة المغربية بقوة في سلك اﻷ‌من الوطني و برهنت عن قدراتها في محاربة الجريمة و الحفاظ على النظام العام. فبعد اﻹستعلامات العامة و الصقور هاهي اليوم في السير و الجولان و الدوائر اﻷمنية بمدينة فاس. اﻹستراتيجية الجديدة التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني بشد الخناق على كل من سولت له نفسه عدم إحترام القانون جعلت منها تقتنع أن المرأة الشرطية قادرة على خلق المفاجآت في تطبيق القانون. الشرطي و الشرطية متساويان في الحقوق و الواجبات، و هذا حق دستوري منصوص عليه في الفصل 19 الذي يقول : “يتمتع الرجل والمرأة، على قدم المساواة، بالحقوق والحريات المدنية والسياسية واﻻ‌قتصادية واﻻ‌جتماعية والثقافية والبيئية، الواردة في هذا الباب من الدستور، وفي مقتضياته اﻷ‌خرى، وكذا في اﻻ‌تفاقيات والمواثيق الدولية، كما صادق عليها المغرب، وكل ذلك في نطاق أحكام الدستور وثوابت المملكة وقوانينها”.

ربما وزارة الداخلية و من خلالها المديرية العامة للأمن الوطني كانت سباقة في تنزيل الفصل فالمرأة التي قادت الطائرة و الباخرة و رفعت علم المغرب في الالعاب اﻷولمبية هي نفسها المرأة المغربية المواطنة التي نراها اليوم في شوارع مدينة فاس. ﻻ فرق إذا بين شرطي و شرطية إلا بالضمير المهني. المواطنة ما هي لا ذكر و لا أنثى بقدر ما هي حب للوطن و الدفاع عنه و عن سلامة و أمن المواطن. فالشرطية أو الشرطي الذي أذى القسم عند تخرجه من المعهد الملكي للشرطة هو الذي يؤمن بالشرطة في خدمة المواطن و البلاد و الصالح العام.

فلا نستغرب إذا من وجود نساء شرطيات في مدينة فاس و قد سبقتهن نساء مقاومات حاربن المستعمر إلى جانب الرجل و استشهدن في سبيل هذا الوطن العزيز إلى حين رجوع المرحوم محمد الخامس مؤسس المديرية العامة للأمن الوطني.