توظيف خمسة أعوان سلطة من عائلة واحدة بعمالة إنزكَان أيت ملول يثير موجة من الغضب في صفوف المعطلين

أثارت مسألة توظيف أعوان السلطة تحت الدف بعمالة إنزكان أيت ملول، الكثير من التساؤلات عن الكيفية المعتمدة في الاختيار والتعيين، خاصة أنه سبق أن كانت هذه العملية محط انتقاد شديد في السنوات السابقة لكون اختيار وتعيين أعوان سلطة «المقدمين والشيوخ وخلفاء القائد» تتم في نظر المنتقدين بنوع من الزبونية والولاء والمحسوبية، في الوقت الذي كان من المفروض أن تخضع هذه المناصب لمباريات ومعايير يحتكم إليها الجميع. 

لكن ما أثار موجة من الغضب في صفوف المعطلين بهذه العمالة هو توظيف خمسة أعوان سلطة من أسرة واحدة، وتعيينهم في المجالين الحضري والقروي، إضافة إلى تعيين أقارب المنتخبين والأعيان وكذلك تعيين خلفاء القائد، الأمر الذي جعل هذه المناصب الأخيرة تُسيل لعاب العديد من السماسرة للبحث لزبنائهم عن مناصب لخلفاء القائد.
كما أن البعض من المعطلين يتحدث عن استغلال بعض المقدمين الذين تم تعيينهم سابقا في الأشغال المنزلية والسياقة ومرافقة الأطفال إلى المدارس والزوجات لقضاء الأغراض من طرف بعض المسؤولين مع العلم أنهم لم يسبق أن وطئت أقدامهم المقاطعات التي عُينوا فيها .

إن هذه التعيينات المشبوهة التي يرددها الشارع العام وتلوكها ألسنة المعطلين على صعيد عمالة إنزكَان أيت ملول، تحتاج الى تحقيق من وزارة الداخلية إما لتكذيبها أو تأديب المتورطين فيها، خاصة أن البعض يتحدث عن كونها تمت بالولاءات والزبونية والقرابة، فهل تباشر إذن الوزارة البحث في ملف تعيين وتوظيف أعوان السلطة وخلفاء القائد بهذه العمالة؟

عبد اللطيف الكامل