المساعدون التقنيون الجدد بالجماعات المحلية بالشاوية يطالبون بتدخل وزير الداخلية

يطالب عدد من المساعدين التقنيين من الدرجة الرابعة السلم 5 بعدد من الجماعات المحلية بجهة الشاوية ورديغة، بتدخل وزير الداخلية ووضع حد للضغط الذي يتعرضون له منذ التحاقهم بمقرات عملهم بعد اجتياز مباريات الوظيفة العمومية في شهر يناير 2012، ومنذ التحاق هؤلاء الموظفين بعملهم شهري شتنبر وأكتوبر الأخيرين تفاجؤوا بتعيين عدد منهم، لأسباب قالوا عنها إنها «مجهولة»، في مصالح النظافة والأغراس وجمع الأزبال بالفضاءات بالإضافة إلى الأعمال الشاقة، وهي في الغالب مهام تكون من اختصاص عمال الإنعاش الوطني.

وهو ما أثار استغراب المتضررين، في الوقت الذي رفض عدد منهم العمل في جمع الأزبال وتخلوا عن الوظيفة بشكل نهائي ببعض الجماعات، ومجموعة أخرى من هؤلاء الموظفين تعيش حالة من التوتر والقلق وإحساسهم بـ»الحيف الجماعي» نتيجة ما وصفوه بـ»التعذيب النفسي» من طرف بعض المنتخبين، وهو ما يتطلب تدخل السلطات المركزية لرفع الظلم عنهم بشكل عاجل في الوقت الذي يفكر هؤلاء الموظفون في الخروج للاحتجاج دفاعا عن حقهم.

ويستغرب المتضررون هذا الوضع على الرغم من أنهم قاموا باجتياز المباريات بشهادات مختلفة ومعترف بها من معاهد التكوين المهني وبمهن مختلفة، لكن في الأخير اصطدموا بشتى أنواع «التضييق»، وهو ما أغضب الكثير منهم وجعلهم يفكرون بدورهم في التخلي عن وظائفهم بعد سنة من الانتظار لتحقيق حلم الوظيفة العمومية في ظل الصمت الرسمي للنقابات والجمعيات المهتمة.

وعزم مجموعة من الموظفين على مراسلة عدد من الجهات المختصة قصد التدخل لحل مشاكلهم التي تزداد يوما بعد آخر، والتي قد تتحول إلى احتقان كبير. كما ندد الموظفون أنفسهم بالأضرار التي تنجم عن التأخر في الإفراج عن رواتبهم دون مراعاة لأوضاعهم الاجتماعية، علما أن أغلبهم يلجأ إلى الاقتراض منذ التحاقهم بمقرات عملهم وهو ما فاقم همومهم الاجتماعية، تضيف مصادر من الموظفين أنفسهم لـ»المساء».

نزهة بركاوي