تغييرات بالمكتب الوطني للمطارات : زيادات في الأجور وخدمات اجتماعية و مناخ سليم للحريات النقابية

استبشر أطر ومستخدمو وتقنيو المكتب الوطني للمطارات خيرا بالتحولات الجارية والتغييرات الجذرية التي انخرط فيها المكتب منذ تولي الرئيس المدير العام الجديد للمكتب دليل كندوز.

ومن جملة الخطوات التي أثارت استحسان العاملين بالمكتب المكاسب التي تحققت في عهد الإدارة الجديدة.
وقد أقدمت إدارة المكتب على اقتناء دور اصطياف جديدة بأكادير سنة 2010، وشرع المستخدمون في الاستفادة منها في السنة نفسها، بينما يتذكر هؤلاء أنه في عهد الإدارة القديمة (إدارة عبد الحنين بنعلو)، تم اقتناء دور للاصطياف سنة 2009 بمراكش ولم يتم فتحها في وجه المستفيدين إلا سنة 2012 نظرا للمشاكل التي كان المشروع غارقا فيها.

كما استحسن الأطر والمستخدمون الطريقة التي صارت توزع بها علاوة الأداء، إذ أصبحت تتسم بنوع من العقلانية وعن طريق معايير محددة وبصيغ بعيدة عن كل الشبهات والخروقات التي عرفها العهد السابق، إذ كانت هذه العلاوة، تُمنح للمقربين فقط فيستفيدون منها مرتين إلى ثلاث مرات في السنة، كما تقول مصادر نقابية من داخل المكتب الوطني للمطارات.

وأضافت المصادر ذاتها أن تعيين كندوز على رأس إدارة المكتب الوطني للمطارات مكن من افتتاح المركز الرياضي تيط مليل سنة 2011، في حين كانت جميع مرافقه تعرف أشغالا مفتوحة لا تنتهي.

واستحسن هؤلاء أكثر الزيادة الأخيرة في أجورهم، والتي وصلت إلى ألف درهم شهريا لجميع المستخدمين والأطر والتقنيين بغض النظر عن درجتهم، إذ تقول مصادر الجريدة، إنها "وُزعت بشكل عادل ومنصف".

كما توسع هامش الحريات النقابية بشكل كبير إلى درجة أن الكل أصبح يعبر عن تطلعاته ومطالبه بكل حرية، بينما في عهد بنعلو كان كل طالب بإحقاق أو تكريس مكسب يكون مصيره الإبعاد والنفي إلى مطارات الأقاليم القصية، بعيدا عن أبنائه وأسرته بشكل تتفتت معه ويشتت شملها.

وفي سياق الحديث عن مراكز الاصطياف، تذكر المصادر نفسها أن الاستفادة من بعض المراكز "كانت حكرا على المقربين من الإدارة السابقة وذويهم".


أما التعيين في مواقع المسوؤلية فإنه صار، مع مجيء الإدارة الجديدة، يتم وفقا لمعايير الكفاءة والجد والتفاني في العمل، بينما في عهد عبد الحنين بنعلو كانت المسؤولية "تسند لمن يوقع سندات طلبات العروض، وكذلك للمقربين، أما مع الإدارة الجديدة فقد تم القطع مع كل أساليب اللامساواة والتمييز بين الأطر والمستخدمين، إذ لا يمكن أن يتم تعيين في أي موقع للمسؤولية دون توفر شروط ومعايير الكفاءة والجدية وضرورة اجتياز مباراة"، تضيف مصادر الجريدة.

وامتدحت المصادر ذاتها الجهود التي بذلتها إدارة دليل كندوز في سبيل القضاء على اللوبيات التي اعتادت خلق البلبلة وزرع الفتنة بين المستخدمين، مدفوعة بنوايا مبيتة لعرقلة إقلاع المكتب الوطني للمطارات إلى مصاف المؤسسات العمومية العالمية.

وذكرت مصادر الجريدة أن إدارة المكتب عملت على تطبيق التوصيات التي جاءت في تقرير المجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة للمالية، إذ "انكبت مصالح المكتب على هذا الملف بجدية واستجابت لغالبية التوصيات وقامت بتنزيلها تزامنا مع الإصلاحات الهيكلية التي انطلقت بالمؤسسة، فيما يجري العمل حاليا على استكمال ما تبقى من هذه الإصلاحات والتوصيات".

محمد أرحمني - الصباح