خصاص في الأساتذة بنيابات سلا الحضرية والقروية

تعرف نيابة سلا التي يمثل فيها العالم القروي نسبة 37.79 بالمائة ، تزايدا مطردا على التمدرس، مما يستوجب حشدا استثنائيا للجهود لضمان دخول مدرسي مقبول. حيث بلغ عدد المسجلين الجدد برسم الدخول المدرسي 2012/2013، في السنة الأولى ابتدائي، 15814 تلميذة وتلميذا، بزيادة 5.07% مقارنة مع السنة الدراسية الفارطة. بينما تم تسجيل 16831 تلميذا بالسنة الأولى إعدادي، بزيادة %15.21 بالنسبة للموسم الفارط.

فيما عرف التسجيل بالجذوع المشركة 9685 متمدرسا، بزيادة %10.69 مقارنة مع موسم 2011/ 2012.

وحسب معطيات نيابية حصلت عليها الأحداث المغربية ‘ فعلى مستوى تطور الطلب على التمدرس، بلغ عدد تلاميذ السلك الإبتدائي هذا الموسم 96850 ، و52412 في السلك الإعدادي و38078 في السلك الثانوي التأهيلي. في حين وصل عدد المسجلين في مركز الأقسام التحضيرية 210، بنسبة تطور 3.96، ويستفيدون جميعهم من الإيواء والتغذية. بينما التحق بالتعليم العالي (BTS)، 120 تلميذة وتلميذا، بنسبة تطور 12.15 %، مقارنة مع السنة الفارطة.

أما فيما يخص هيئة التدريس في مجمل النيابة ،فتتكون من 2494 أستاذة وأستاذا في السلك الابتدائي، و1614 في السلك الإعدادي و1522 في السلك الثانوي. وقد تم اعتماد 3 مؤسسات تعليمية وداخليتين كبناءات جديدة ابتداء من شتنبر 2012. وتوجد طور الإنجاز 18 مؤسسة منها 6ابتدائيات (2جماعاتية)و8إعداديات، و4تأهيليات كإحداث، و17 مؤسسة في طور التوسيع، إضافة لتأهيل وترميم 8 مؤسسات .فيما بلغ عدد الأقسام المشتركة 61 قسما بزيادة 5 أقسام عن السنة الماضية ..

من جانب آخر تتلخص إكراهات الدخول المدرسي 2012/2013، بالخصوص، في تباين في الحاجيات من هيئة التدريس بين الجماعات، الاكتظاظ النسبي في بعض المناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة بسبب الهجرة القروية أوالتوسع العمراني المتسارع أو ضيق مجال التهيئة الحضرية والخصاص في الموارد البشرية.

وفي هذا الباب سجلت مصادر تربوية ونقابية في إفادات مختلفة للجريدة “بأن هناك إكراهات أصبح لها طابع الإستمرارية ، مثمثلة أساسا في هاجس سد الخصاص في المدرسين والأطر الإدارية والتقنية والأعوان وأطر المراقبة التربوية والإكتظاظ ،وهي إكراهات تلقي بظلالها على كل دخول مدرسي ، وكلها عوامل تجد تفسيرها ، في معادلة مركبة تتكون من قلة الوعاء العقاري ،تأخر بعض البناءات ، قلة التوظيفات و الكثافة السكانية..مما يظطر إلى تبني إجراءات قيصرية ، تقود إلى تقليص البنية التربوية ،إعادة الإنتشار واللجوء إلى مدرسي الإبتدائي ، لسد الخصاص في الإعدادي ، وإلى هذا الأخير لسد العجز في التأهيلي ، المواد المتآخية ،وذلك كلما دعت الضرورة وهو ما يطلق عليه عملية التكليفات وإعادة الإنتشار ..”

بنيابة سلا وسمت نفس الإكراهات الموسم الدراسي ، مثل الإكتظاظ والخصاص في أطر تدريس بعض المواد كاللغة الفرنسية والتربية البدينة ،ومواد العلوم خصوصا بالتأهيلي ، مما جعل النيابة الإقليمية للتعليم تتخذ إجراءات اسثتنائية تمثلت في حذف ساعة للفرنسية و التفويج في مواد العلوم ببعض المستويات غير الإشهادية كالجذوع المشتركة،وذلك في المؤسسات التي تعاني من مثل هذا النقص –وهو ما لم يرق عددا من أساتذة مواد العلوم الذين احتجوا على هذا الإجراء-.

من جهة أخرى ، وبهدف تكييف البنايات المدرسية مع حاجيات الخريطة المدرسية والطلب على التعليم والتمدرس،لجأت النيابة إلى تحويل تلاميذ ابتدائية الأمل بالعيادية إلى مدارس مجاورة كفرحات حشاد بغية خلق
مؤسسة إعدادية ،مما خلف احتجاجا مؤقتا لهيأة التدريس والآباء ،تمت معالجته بشكل مقبول –حسب ما أفاد به رئيس مصلحة الموارد البشرية-

كما شهد الدخول المدرسي الحالي ظاهرة ملفتة للإنتباه ، تثمثل في رفض مجموعة من الإستعطافات خصوصا بالتأهيلي ، وهو ما يعني –حسب أولياء عدد من التلاميذ إلتقتهم الجريدة –’الرفع من نسبة الهدر المدرسي، أو دفع التلاميذ للبحث عن تكوين مهني غير مضمون النتائج’.. وبهذا الصدد اشترط بعض مديري الثانويات التأهيلية لقبول الإستعطاف التقدم بطلب شهادة المغادرة، تحت مبرر الإكتظاظ وهو مبرر يكون جديا في حالات عديدة حيث تصل نسبة الإمتلاء في بعض المستويات 48 تلميذا (نموذج الأولى باك بتأهيلية ابن هانئ) .

وفي لقاء للجريدة مع السعيد بلوط نائب وزارة التربية الوطنية بسلا، أكد بخصوص مستجدات وإكراهات الدخول المدرسي الحالي’أن النيابة رصدت مبلغ 234مليون درهم لإنجاز 21 إحداثا مما سيمكن من توفير تغطية مهمة السنة المقبلة، كما عملنا على سد الخصاص البنيوي في أساتذة بعض التخصصات حسب الموارد البشرية المتاحة،واضطررنا إلى تبني بعض الإجراءات الإسثتنائية ،كحذف التفويج في مواد علوم الحياة والأرض والفيزياء -الكيمياء في بعض المستويات غير الإشهادية ،وكذا في مادة الفرنسية بالنظر للخصاص في هذه المواد،لضمان حق التعلم لأكبر عدد من التلاميذ.فيما يخص الإستعطافات ، لقد بدلت النيابة مجهودا كبيرا لإرجاع أعداد مهمة خصوصا في السنوات الإشهادية،كما سهلنا عملية ولوج من لايتوفر على شرط السن من التلاميذ المفصولين إلى التكوين المهني،وعلى مستوى الإكتظاظ سجلنا هذه السنة انخفاضا بالمقارنة مع السنة الفارطة وقمنا بالتدخل في البنية التربوية لضمان انتشار عادل للتلاميذ على المؤسسات التعليمية، أما بخصوص تفعيل المذكرة الوزارية الخاصة بالتوقيت ، فإن 37 بالمائة من المؤسسات تتوفر فيها الشروط، فيما تم اعتماد الصيغ 1و2 في الباقي ..’

سلا-عبدالإله عسول
الأحداث المغربية