تخليد الذكرى 56 لتأسيس القوات المسلحة الملكية 2012 "مهام وقيم نبيلة في الدفاع عن الوطن وحفظ السلام"
موقع الوظيفة العمومية للدعم و المساعدة :: منتدى الوظيفة العمومية :: قسم الاستفسارات المترشحين للمباريات العسكرية :: المترشحين لمباريات التوظيف بالقوات المسلحة الملكية Concour De Forces Armées Royales
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
تخليد الذكرى 56 لتأسيس القوات المسلحة الملكية 2012 "مهام وقيم نبيلة في الدفاع عن الوطن وحفظ السلام"
تحتفي القوات المسلحة الملكية، ومعها الشعب المغربي قاطبة، اليوم الاثنين، بالذكرى 56 لتأسيسها، وهي مناسبة لاستحضار أزيد من نصف قرن من المهام والقيم النبيلة، التي أحدثت لأجلها، سواء في الدفاع عن الوطن والمساهمة في بناء المغرب الحديث في مرحلة ما بعد الاستقلال، أو المهام الإنسانية وعمليات حفظ السلام عبر العالم.
فمنذ 14 ماي من سنة 1956، تاريخ إنشاء نواتها الأولى من طرف جلالة المغفور له الحسن الثاني وهو ولي للعهد آنذاك، وبتكليف من والده جلالة المغفور له محمد الخامس، أرست القوات المسلحة الملكية لنفسها موقعا كإحدى أهم المؤسسات التي واكبت بناء الدولة المغربية الحديثة وتطورها، وكدرع واق لها ضد كل عدوان خارجي، وأداة أمن وإغاثة، حيث ساهمت، بمهنية عالية، في مساندة المتضررين جراء الظروف المناخية الصعبة والكوارث الطبيعية التي شهدتها بعض مناطق المغرب، بتوفير المساعدة الطبية والوسائل والإمكانات اللازمة.
وشكل زلزال أكادير سنة 1960، وعملية تافيلالت سنة 1956، وزلزال الحسيمة وضواحيها في فبراير 2004، والفيضانات التي عرفتها بعض المناطق بالمملكة، محطات أبانت فيها القوات المسلحة الملكية عن مقدرات لوجستية وتنظيمية كبيرة ساعدت على تقديم كل أنواع الإغاثة والدعم للمنكوبين، فضلا عن التعاون والتجاوب مع جميع المصالح والمؤسسات المعنية في هذا المجال.
وفي إطار انخراطها في العمل الإنساني، واصلت القوات المسلحة الملكية، خلال السنة الماضية، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، رسالتها في تقديم يد العون لسكان المناطق النائية.
واستمرارا لهذا الدور، أقامت مفتشية مصلحة الصحة التابعة للقوات المسلحة الملكية، في شهر دجنبر الماضي، مستشفيين عسكريين ميدانيين بالجماعتين القروية لإيغيل نومكون (إقليم الحوز)، وكلاز (تاونات).
واندرجت إقامة هذين المستشفيين في إطار العناية المولوية السامية للسكان القاطنين بالدواوير المعزولة، خاصة في فصل الشتاء.
وإلى جانب الدور المهم الذي تضطلع به القوات المسلحة الملكية على مستوى مختلف واجهات العمل الوطني، فإنها ظلت تحظى بمكانة متميزة على الصعيد الإفريقي والعربي والدولي، منذ إيفاد أول تجريدة مغربية إلى جمهورية الكونغو سنة 1960، مرورا بالجولان وسيناء خلال الحرب العربية الإسرائيلية، وعملها في البوسنة وكوسوفو، وبالعمليات الإنسانية بالكونغو الديمقراطية، وكوت ديفوار، وصولا إلى العاصمة الكونغولية برازافيل، حيث أقام المغرب، في شهر مارس الماضي، مستشفى عسكريا ميدانيا، بتعليمات ملكية سامية، في إطار المساعدات العاجلة التي أرسلتها المملكة على إثر الانفجارات التي هزت مستودعا للذخيرة بهذه المدينة، والتي خلفت نحو 200 قتيل وأكثر من 1300 جريح.
وسيرا على نهج المملكة في التعاطف مع الشعوب الشقيقة في محنتها٬ أقامت القوات المسلحة الملكية مستشفى عسكري مغربي متعدد الاختصاصات وسيرا على نهج المملكة في التعاطف مع الشعوب الشقيقة في محنتها٬ أقامت القوات المسلحة الملكية بمدينة جرجيس بالجنوب التونسي، لفائدة اللاجئين النازحين من ليبيا، حيث قدم هذا المستشفى إسعافات ضرورية لآلاف المرضى، وخدمات ووصفات طبية لعشرات الآلاف من النازحين الليبيين والتونسيين، من جنسيات مختلفة.
ووجدت المهام النبيلة للقوات المسلحة الملكية صدى لها داخل أروقة الأمم المتحدة بنيويورك، حيث أقيم، في شهر شتنبر 2011، معرض للصور يؤرخ لنصف قرن من انخراط هذه القوات لفائدة حفظ السلام في العالم.
وأبرز المعرض، بالصورة والصوت، مساهمة تجريدات مغربية بمشاركة المنظمة الأممية لفائدة قيم السلم والأمن، وكذا عمل المملكة من أجل القضايا الإنسانية في مناطق مختلفة من بقاع الأرض.
لقد رسخت القوات المسلحة الملكية، في الحرب كما في السلم، من خلال التضحيات التي تبذلها والأعمال المحمودة التي تقوم بها خدمة للوطن، اسمها في ذاكرة الشعب المغربي، الذي يخلد باعتزاز كبير الذكرى 56 لميلاد هذه المؤسسة، رمز السيادة الوطنية ودرع الأمة.(و م ع)
القوات المسلحة الملكية ضامن أمن البلاد وفية لشعارها الخالد "الله، الوطن، الملك
"
تاريخ الجيش المغربي خطته سواعد جنود أشاوس وشجعان
"المغربية" - اشتهر سكان "المغرب الأقصى" خلال الحقبة الرومانية بمقاومتهم الباسلة لكل المحاولات والتهديدات الاستعمارية الأجنبية بفضل تشبثهم باستقلالهم وتمتعهم بخصال قتالية استثنائية وأسطورية .
ومع الفتح الإسلامي، ستبرز قوة الجندي المغربي وحنكته خاصة إبان فتح الأندلس على يدي طارق بن زياد وتحت قيادة الفاتح موسى بن نصير الذي التحق به ليستكمل فتح باقي الأقاليم الإسبانية (الأركون وقشتالة وسرقسطة وبرشلونة) ليصل المد الإسلامي إلى جبال البرانس في مناطق نتربون زانيون ودوردوني بفرنسا.
وتميز قدوم الدولة العلوية بإحداث أول جيش نظامي تحت قيادة السلطان مولاي إسماعيل الذي أرسى السلم في البلاد وأخمد كل الفتن ليبسط سيطرته ويمتد نفوذه حتى تخوم تلمسان شرقا وحدود إفريقيا الغربية .
وبفضل الجيش، الذي كونه من عبيد البخارى والذي كان يضم 150 ألف رجل، تمكن المولى إسماعيل من بسط نفوذه على جل مناطق البلاد، ومن طرد الإسبان من العرائش وأصيلة، علاوة على تحريره مدينة طنجة من الاحتلال الإنجليزي.
إلا أن أهم الإصلاحات التي عرفها الجيش المغربي جرت إبان حكم السلطان المولى عبد الرحمن بن هشام، خصوصا في ظل حكم ابنه السلطان الحسن الأول بالخصوص.
ورغم بعض الهزائم التي تعرض لها الجيش المغربي (معركتي إيسلي وتطوان)، فإن الجندي المغربي حافظ على مكانته، إذ أن المؤرخين كثيرا ما أشادوا بشجاعة وإقدام المحاربين المغاربة خلال هذه المعارك .
وشكلت مقاومة الحماية الفرنسية والمشاركة في الحربين العالميتين مجالات أثبت من خلالها الجندي المغربي قدراته القتالية الطبيعية.
وهكذا فخلال الحرب العالمية الأولى أكدت الوحدات المغربية التي ساهمت في الحرب باتفاق بين سلطان المغرب والمارشال ليوطي، في كل معركة ما يتمتع به المغاربة من قوة في القتال جعلت الجميع يحترمونهم، إذ لعبت مشاركتهم في الحرب دورا حاسما في الدفاع عن فرنسا.
وفي الحرب العالمية الثانية واستجابة لنداء جلالة المغفور له محمد الخامس انخرط المغاربة بكثافة في الدفاع عن الحرية ودعم فرنسا في محنتها الجديدة. وكان وقوف المغاربة إلى جانب الفرنسيين في هذه الحرب حاسما في مختلف مراحل وساحات المعارك.
وسيرا على هذا الدرب من التضحية والفداء واصل الجندي المغربي بعد استقلال المغرب تألقه، سواء على الصعيد الإقليمي أو على الصعيد الدولي.
وحرصا على إرساء المؤسسات الوطنية والبنيات الأولية للمغرب المستقل، وشعورا بالحاجة لتمكين البلاد من جيش قوي مهيكل، قادر على الذود عنها وحماية المكتسبات، كلف جلالة المغفور له محمد الخامس ولي العهد الأمير مولاي الحسن بتأسيس أول جيش وطني في 12 ماي 1956، وعينه قائدا لأركانها العامة.
واختير كاسم لهذه المؤسسة التي شكلت إحدى المظاهر الأولى للسيادة المغربية "القوات المسلحة الملكية". ومنذ هذه الفترة، حرص الأمير مولاي الحسن على تطوير الجيش، وتدريبه وتجهيزه وتأطيره.
وهكذا، فإن الوحدات التابعة لجيش التحرير أدمجت في القوات المسلحة الملكية، وجرى تدريجيا إنشاء أنوية لمكونات أخرى: القوات الملكية الجوية، البحرية الملكية، والدرك الملكي.
أما المرحلة الموالية التي اكتست أهمية خاصة، فستخصص لتكوين الأطر العسكرية، من أجل ضمان استقلالية المغرب في هذا المجال.
ومنذ إنشائها، برهنت القوات المسلحة الملكية عن كفاءاتها على المستوى الوطني من خلال مجهوداتها في خدمة الوطن، وعلى الصعيد الدولي في إطار التزامات المملكة إزاء السلم الدولي. وهذا ما حتم تشكل القوات المسلحة الملكية بامتياز ضامن أمن البلاد، وفية في هذا الإطار لشعارها الخالد: الله، الوطن، الملك.
وكان للقوات المسلحة الملكية حضور بارز أيضا عبر العالم من خلال مشاركاتها إلى جانب بلدان أخرى في عمليات مختلفة ذات طابع إنساني.
وعلى مدى نصف قرن احتلت القوات المسلحة الملكية مكانة مخمة على الصعيد الدولي، بفضل الكفاءة المهنية لأفرادها وكذا عطاءاتها وتاريخها المتجذر في مسار تطور المملكة.
ونجحت القوات المسلحة الملكية في تطوير امكانياتها التقنية والعملياتية، مستفيدة من التجارب المتراكمة والعمليات التي شاركت فيها.
واليوم، تشكل القوات المسلحة الملكية بامتياز ضامن أمن البلاد، وفية في هذا الإطار لشعارها الخالد" الله، الوطن، الملك".
المرأة المغربية تتدرج في رتب عسكريا عليا
في سنة 1963، اقتحمت النساء صفوف الجيش، الذي كان مقتصرا على الرجال، إذ بدأت المرأة، منذ ذلك التاريخ، تلتحق بسلك الجندية، إما طبيبة أو ممرضة أو مساعدة اجتماعية أو إدارية أو تقنية في القوات الجوية، أو في الاتصال اللاسلكي.
غير أن تعيين جلالة المغفور له الحسن الثاني لصاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، رئيسة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، أعطى زخما جديدا لدور المرأة داخل هذه القوات، بحيث أصبحت تتدرج في رتب عسكرية عليا، مكنتها من رتبة كولونيل ماجور.
وهكذا، فإن الصورة المعتادة للعسكري، باعتباره ذلك المحارب المدجج بالسلاح اضمحلت وظهرت مكانها صورة جنود من الرجال والنساء وهم في خدمة الأمة، ليس فقط من خلال حمل السلاح، لكن أيضا عبر عدة مهام يمكن أن يقوم بها الرجال كما النساء، إذ أن التحكم في التكنولوجيا فرض نفسه كضرورة ملحة داخل الجيش لا يقل أهمية عن القوة الجسمانية، ما فتح آفاقا واعدة أمام الجنس، الذي يوصف بأنه جنس "ضعيف" أو "لطيف".
الواقع أن التحاق العنصر النسوي بصفوف القوات المسلحة الملكية يعتبر، من جهة، ثمرة عمل دؤوب ومتواصل لملكية عصرية جعلت وضعية المرأة في صلب انشغالاتها، ومن جهة أخرى، نتيجة الأخذ بعين الاعتبار التطور، الذي عرفه المجتمع والاعتراف بالدور المهم الذي تضطلع به المرأة داخل هذا المجتمع، سيما أنها اقتحمت مجالات وميادين كانت، إلى الأمس القريب، مقتصرة مهنيا، بل عرفيا على الرجال.
كما استطاعت المرأة أن تثبت ذاتها وتقدم قيمة مضافة داخل القوات المسلحة الملكية، فضلا عن أن مشاركتها النشيطة والفعالة في العمليات الخارجية الدولية، خاصة منها العمليات الإنسانية، ما فتئت تزداد يوما عن يوم.
غير أن كون المرأة المغربية أصبحت جزءا لا يتجزأ من الجيش المغربي فذلك لم ينسها دورها كزوجة وربة بيت، وهما مسؤوليتان ما تزال تضطلع بهما على الوجه الأكمل إلى جانب مهنتها كجندية.
لذلك، فإن فتح أبواب الجندية أمام المرأة يعتبر أمرا منطقيا، لاسيما أنها شاركت الرجل، على الدوام، في مختلف المعارك وفي بناء تاريخ المغرب، كما أنها برهنت على أن مساهمتها في العمليات العسكرية ودفاعها عن المقدسات الوطنية للبلاد يمكن أن يتخذا عدة مظاهر، ولا يتمثل فقط في حمل السلاح.
وإذا كانت مساهمة المرأة داخل الجيش تبقى محصورة في المهام التنفيذية، باستثناء المصالح المتخصصة، إذ تعتبر مساهمة المرأة مهمة جدا مثل عملها في المصالح الطبية أو الاجتماعية، حيث احتلت أعلى المراتب، فإن التغييرات التي طرأت على القوات المسلحة الملكية، المنفتحة أكثر فأكثر على الخارج، والتي تتيح آفاقا واسعة للنساء الراغبات في ولوج عالم غالبيته من الرجال، تقدم لهن فرصة لإثبات الذات ولعب دور متميز في مختلف المصالح التابعة للقوات المسلحة الملكية.
مبادرات إنسانية نبيلة لفائدة الفئات المعوزة
منذ تأسيسها، لم تتوقف القوات المسلحة الملكية، عن مضاعفة مبادراتها الإنسانية النبيلة للسكان المعوزين، وهي مبادرات تجسد على أرض الواقع وفاء الجنود المغاربة لشعارهم الخالد "الله، الوطن، الملك".
وتعكس الحملات الطبية، التي تنظمها القوات المسلحة الملكية، في عدة مناسبات، إخلاص هؤلاء الجنود وتشبثهم بالقيم الكونية والإنسانية النبيلة.
كما أن هذه المبادرات، التي تندرج في إطار تقليد صرف للقوات المسلحة الملكية، سبق أن جرى القيام بها، خاصة خلال الهزة الأرضية، التي ضربت أكادير سنة 1960، والمسيرة الخضراء والحريق، الذي اندلع سنة 2002 بمحطة تكرير البترول بالمحمدية، فضلا عن عمليات الإنقاذ لفائدة منكوبي الزلزال الذي ضرب منطقة الحسيمة.
وتجسد هذه الحملات، التي تنظم بتنسيق بين وزارة الصحة والسلطات المحلية، انخراط وتعبئة القوات المسلحة الملكية لإنجاح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
الأكيد أن نوعية الخدمات الطبية، التي قدمتها عناصر القوات المسلحة الملكية وتعبئة كافة الوسائل اللوجيستية والبشرية خلال الحملات الطبية، برهنت بشكل جلي على التعبئة الدائمة للقوات المسلحة الملكية لخدمة السكان على كافة المستويات، خاصة الجانب الإنساني منها.
الرباط: محمد الصغير | المغربية
فمنذ 14 ماي من سنة 1956، تاريخ إنشاء نواتها الأولى من طرف جلالة المغفور له الحسن الثاني وهو ولي للعهد آنذاك، وبتكليف من والده جلالة المغفور له محمد الخامس، أرست القوات المسلحة الملكية لنفسها موقعا كإحدى أهم المؤسسات التي واكبت بناء الدولة المغربية الحديثة وتطورها، وكدرع واق لها ضد كل عدوان خارجي، وأداة أمن وإغاثة، حيث ساهمت، بمهنية عالية، في مساندة المتضررين جراء الظروف المناخية الصعبة والكوارث الطبيعية التي شهدتها بعض مناطق المغرب، بتوفير المساعدة الطبية والوسائل والإمكانات اللازمة.
وشكل زلزال أكادير سنة 1960، وعملية تافيلالت سنة 1956، وزلزال الحسيمة وضواحيها في فبراير 2004، والفيضانات التي عرفتها بعض المناطق بالمملكة، محطات أبانت فيها القوات المسلحة الملكية عن مقدرات لوجستية وتنظيمية كبيرة ساعدت على تقديم كل أنواع الإغاثة والدعم للمنكوبين، فضلا عن التعاون والتجاوب مع جميع المصالح والمؤسسات المعنية في هذا المجال.
وفي إطار انخراطها في العمل الإنساني، واصلت القوات المسلحة الملكية، خلال السنة الماضية، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، رسالتها في تقديم يد العون لسكان المناطق النائية.
واستمرارا لهذا الدور، أقامت مفتشية مصلحة الصحة التابعة للقوات المسلحة الملكية، في شهر دجنبر الماضي، مستشفيين عسكريين ميدانيين بالجماعتين القروية لإيغيل نومكون (إقليم الحوز)، وكلاز (تاونات).
واندرجت إقامة هذين المستشفيين في إطار العناية المولوية السامية للسكان القاطنين بالدواوير المعزولة، خاصة في فصل الشتاء.
وإلى جانب الدور المهم الذي تضطلع به القوات المسلحة الملكية على مستوى مختلف واجهات العمل الوطني، فإنها ظلت تحظى بمكانة متميزة على الصعيد الإفريقي والعربي والدولي، منذ إيفاد أول تجريدة مغربية إلى جمهورية الكونغو سنة 1960، مرورا بالجولان وسيناء خلال الحرب العربية الإسرائيلية، وعملها في البوسنة وكوسوفو، وبالعمليات الإنسانية بالكونغو الديمقراطية، وكوت ديفوار، وصولا إلى العاصمة الكونغولية برازافيل، حيث أقام المغرب، في شهر مارس الماضي، مستشفى عسكريا ميدانيا، بتعليمات ملكية سامية، في إطار المساعدات العاجلة التي أرسلتها المملكة على إثر الانفجارات التي هزت مستودعا للذخيرة بهذه المدينة، والتي خلفت نحو 200 قتيل وأكثر من 1300 جريح.
وسيرا على نهج المملكة في التعاطف مع الشعوب الشقيقة في محنتها٬ أقامت القوات المسلحة الملكية مستشفى عسكري مغربي متعدد الاختصاصات وسيرا على نهج المملكة في التعاطف مع الشعوب الشقيقة في محنتها٬ أقامت القوات المسلحة الملكية بمدينة جرجيس بالجنوب التونسي، لفائدة اللاجئين النازحين من ليبيا، حيث قدم هذا المستشفى إسعافات ضرورية لآلاف المرضى، وخدمات ووصفات طبية لعشرات الآلاف من النازحين الليبيين والتونسيين، من جنسيات مختلفة.
ووجدت المهام النبيلة للقوات المسلحة الملكية صدى لها داخل أروقة الأمم المتحدة بنيويورك، حيث أقيم، في شهر شتنبر 2011، معرض للصور يؤرخ لنصف قرن من انخراط هذه القوات لفائدة حفظ السلام في العالم.
وأبرز المعرض، بالصورة والصوت، مساهمة تجريدات مغربية بمشاركة المنظمة الأممية لفائدة قيم السلم والأمن، وكذا عمل المملكة من أجل القضايا الإنسانية في مناطق مختلفة من بقاع الأرض.
لقد رسخت القوات المسلحة الملكية، في الحرب كما في السلم، من خلال التضحيات التي تبذلها والأعمال المحمودة التي تقوم بها خدمة للوطن، اسمها في ذاكرة الشعب المغربي، الذي يخلد باعتزاز كبير الذكرى 56 لميلاد هذه المؤسسة، رمز السيادة الوطنية ودرع الأمة.(و م ع)
القوات المسلحة الملكية ضامن أمن البلاد وفية لشعارها الخالد "الله، الوطن، الملك
"
تاريخ الجيش المغربي خطته سواعد جنود أشاوس وشجعان
"المغربية" - اشتهر سكان "المغرب الأقصى" خلال الحقبة الرومانية بمقاومتهم الباسلة لكل المحاولات والتهديدات الاستعمارية الأجنبية بفضل تشبثهم باستقلالهم وتمتعهم بخصال قتالية استثنائية وأسطورية .
ومع الفتح الإسلامي، ستبرز قوة الجندي المغربي وحنكته خاصة إبان فتح الأندلس على يدي طارق بن زياد وتحت قيادة الفاتح موسى بن نصير الذي التحق به ليستكمل فتح باقي الأقاليم الإسبانية (الأركون وقشتالة وسرقسطة وبرشلونة) ليصل المد الإسلامي إلى جبال البرانس في مناطق نتربون زانيون ودوردوني بفرنسا.
وتميز قدوم الدولة العلوية بإحداث أول جيش نظامي تحت قيادة السلطان مولاي إسماعيل الذي أرسى السلم في البلاد وأخمد كل الفتن ليبسط سيطرته ويمتد نفوذه حتى تخوم تلمسان شرقا وحدود إفريقيا الغربية .
وبفضل الجيش، الذي كونه من عبيد البخارى والذي كان يضم 150 ألف رجل، تمكن المولى إسماعيل من بسط نفوذه على جل مناطق البلاد، ومن طرد الإسبان من العرائش وأصيلة، علاوة على تحريره مدينة طنجة من الاحتلال الإنجليزي.
إلا أن أهم الإصلاحات التي عرفها الجيش المغربي جرت إبان حكم السلطان المولى عبد الرحمن بن هشام، خصوصا في ظل حكم ابنه السلطان الحسن الأول بالخصوص.
ورغم بعض الهزائم التي تعرض لها الجيش المغربي (معركتي إيسلي وتطوان)، فإن الجندي المغربي حافظ على مكانته، إذ أن المؤرخين كثيرا ما أشادوا بشجاعة وإقدام المحاربين المغاربة خلال هذه المعارك .
وشكلت مقاومة الحماية الفرنسية والمشاركة في الحربين العالميتين مجالات أثبت من خلالها الجندي المغربي قدراته القتالية الطبيعية.
وهكذا فخلال الحرب العالمية الأولى أكدت الوحدات المغربية التي ساهمت في الحرب باتفاق بين سلطان المغرب والمارشال ليوطي، في كل معركة ما يتمتع به المغاربة من قوة في القتال جعلت الجميع يحترمونهم، إذ لعبت مشاركتهم في الحرب دورا حاسما في الدفاع عن فرنسا.
وفي الحرب العالمية الثانية واستجابة لنداء جلالة المغفور له محمد الخامس انخرط المغاربة بكثافة في الدفاع عن الحرية ودعم فرنسا في محنتها الجديدة. وكان وقوف المغاربة إلى جانب الفرنسيين في هذه الحرب حاسما في مختلف مراحل وساحات المعارك.
وسيرا على هذا الدرب من التضحية والفداء واصل الجندي المغربي بعد استقلال المغرب تألقه، سواء على الصعيد الإقليمي أو على الصعيد الدولي.
وحرصا على إرساء المؤسسات الوطنية والبنيات الأولية للمغرب المستقل، وشعورا بالحاجة لتمكين البلاد من جيش قوي مهيكل، قادر على الذود عنها وحماية المكتسبات، كلف جلالة المغفور له محمد الخامس ولي العهد الأمير مولاي الحسن بتأسيس أول جيش وطني في 12 ماي 1956، وعينه قائدا لأركانها العامة.
واختير كاسم لهذه المؤسسة التي شكلت إحدى المظاهر الأولى للسيادة المغربية "القوات المسلحة الملكية". ومنذ هذه الفترة، حرص الأمير مولاي الحسن على تطوير الجيش، وتدريبه وتجهيزه وتأطيره.
وهكذا، فإن الوحدات التابعة لجيش التحرير أدمجت في القوات المسلحة الملكية، وجرى تدريجيا إنشاء أنوية لمكونات أخرى: القوات الملكية الجوية، البحرية الملكية، والدرك الملكي.
أما المرحلة الموالية التي اكتست أهمية خاصة، فستخصص لتكوين الأطر العسكرية، من أجل ضمان استقلالية المغرب في هذا المجال.
ومنذ إنشائها، برهنت القوات المسلحة الملكية عن كفاءاتها على المستوى الوطني من خلال مجهوداتها في خدمة الوطن، وعلى الصعيد الدولي في إطار التزامات المملكة إزاء السلم الدولي. وهذا ما حتم تشكل القوات المسلحة الملكية بامتياز ضامن أمن البلاد، وفية في هذا الإطار لشعارها الخالد: الله، الوطن، الملك.
وكان للقوات المسلحة الملكية حضور بارز أيضا عبر العالم من خلال مشاركاتها إلى جانب بلدان أخرى في عمليات مختلفة ذات طابع إنساني.
وعلى مدى نصف قرن احتلت القوات المسلحة الملكية مكانة مخمة على الصعيد الدولي، بفضل الكفاءة المهنية لأفرادها وكذا عطاءاتها وتاريخها المتجذر في مسار تطور المملكة.
ونجحت القوات المسلحة الملكية في تطوير امكانياتها التقنية والعملياتية، مستفيدة من التجارب المتراكمة والعمليات التي شاركت فيها.
واليوم، تشكل القوات المسلحة الملكية بامتياز ضامن أمن البلاد، وفية في هذا الإطار لشعارها الخالد" الله، الوطن، الملك".
المرأة المغربية تتدرج في رتب عسكريا عليا
في سنة 1963، اقتحمت النساء صفوف الجيش، الذي كان مقتصرا على الرجال، إذ بدأت المرأة، منذ ذلك التاريخ، تلتحق بسلك الجندية، إما طبيبة أو ممرضة أو مساعدة اجتماعية أو إدارية أو تقنية في القوات الجوية، أو في الاتصال اللاسلكي.
غير أن تعيين جلالة المغفور له الحسن الثاني لصاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، رئيسة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، أعطى زخما جديدا لدور المرأة داخل هذه القوات، بحيث أصبحت تتدرج في رتب عسكرية عليا، مكنتها من رتبة كولونيل ماجور.
وهكذا، فإن الصورة المعتادة للعسكري، باعتباره ذلك المحارب المدجج بالسلاح اضمحلت وظهرت مكانها صورة جنود من الرجال والنساء وهم في خدمة الأمة، ليس فقط من خلال حمل السلاح، لكن أيضا عبر عدة مهام يمكن أن يقوم بها الرجال كما النساء، إذ أن التحكم في التكنولوجيا فرض نفسه كضرورة ملحة داخل الجيش لا يقل أهمية عن القوة الجسمانية، ما فتح آفاقا واعدة أمام الجنس، الذي يوصف بأنه جنس "ضعيف" أو "لطيف".
الواقع أن التحاق العنصر النسوي بصفوف القوات المسلحة الملكية يعتبر، من جهة، ثمرة عمل دؤوب ومتواصل لملكية عصرية جعلت وضعية المرأة في صلب انشغالاتها، ومن جهة أخرى، نتيجة الأخذ بعين الاعتبار التطور، الذي عرفه المجتمع والاعتراف بالدور المهم الذي تضطلع به المرأة داخل هذا المجتمع، سيما أنها اقتحمت مجالات وميادين كانت، إلى الأمس القريب، مقتصرة مهنيا، بل عرفيا على الرجال.
كما استطاعت المرأة أن تثبت ذاتها وتقدم قيمة مضافة داخل القوات المسلحة الملكية، فضلا عن أن مشاركتها النشيطة والفعالة في العمليات الخارجية الدولية، خاصة منها العمليات الإنسانية، ما فتئت تزداد يوما عن يوم.
غير أن كون المرأة المغربية أصبحت جزءا لا يتجزأ من الجيش المغربي فذلك لم ينسها دورها كزوجة وربة بيت، وهما مسؤوليتان ما تزال تضطلع بهما على الوجه الأكمل إلى جانب مهنتها كجندية.
لذلك، فإن فتح أبواب الجندية أمام المرأة يعتبر أمرا منطقيا، لاسيما أنها شاركت الرجل، على الدوام، في مختلف المعارك وفي بناء تاريخ المغرب، كما أنها برهنت على أن مساهمتها في العمليات العسكرية ودفاعها عن المقدسات الوطنية للبلاد يمكن أن يتخذا عدة مظاهر، ولا يتمثل فقط في حمل السلاح.
وإذا كانت مساهمة المرأة داخل الجيش تبقى محصورة في المهام التنفيذية، باستثناء المصالح المتخصصة، إذ تعتبر مساهمة المرأة مهمة جدا مثل عملها في المصالح الطبية أو الاجتماعية، حيث احتلت أعلى المراتب، فإن التغييرات التي طرأت على القوات المسلحة الملكية، المنفتحة أكثر فأكثر على الخارج، والتي تتيح آفاقا واسعة للنساء الراغبات في ولوج عالم غالبيته من الرجال، تقدم لهن فرصة لإثبات الذات ولعب دور متميز في مختلف المصالح التابعة للقوات المسلحة الملكية.
مبادرات إنسانية نبيلة لفائدة الفئات المعوزة
منذ تأسيسها، لم تتوقف القوات المسلحة الملكية، عن مضاعفة مبادراتها الإنسانية النبيلة للسكان المعوزين، وهي مبادرات تجسد على أرض الواقع وفاء الجنود المغاربة لشعارهم الخالد "الله، الوطن، الملك".
وتعكس الحملات الطبية، التي تنظمها القوات المسلحة الملكية، في عدة مناسبات، إخلاص هؤلاء الجنود وتشبثهم بالقيم الكونية والإنسانية النبيلة.
كما أن هذه المبادرات، التي تندرج في إطار تقليد صرف للقوات المسلحة الملكية، سبق أن جرى القيام بها، خاصة خلال الهزة الأرضية، التي ضربت أكادير سنة 1960، والمسيرة الخضراء والحريق، الذي اندلع سنة 2002 بمحطة تكرير البترول بالمحمدية، فضلا عن عمليات الإنقاذ لفائدة منكوبي الزلزال الذي ضرب منطقة الحسيمة.
وتجسد هذه الحملات، التي تنظم بتنسيق بين وزارة الصحة والسلطات المحلية، انخراط وتعبئة القوات المسلحة الملكية لإنجاح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
الأكيد أن نوعية الخدمات الطبية، التي قدمتها عناصر القوات المسلحة الملكية وتعبئة كافة الوسائل اللوجيستية والبشرية خلال الحملات الطبية، برهنت بشكل جلي على التعبئة الدائمة للقوات المسلحة الملكية لخدمة السكان على كافة المستويات، خاصة الجانب الإنساني منها.
الرباط: محمد الصغير | المغربية
elkorchi- المشاركات : 244
نقاط : 48189
الجنس :
المدينة : sale
العمر : 33
العمل/الترفيه : etudiant
التسجيل : 17/12/2011
daraki inxalahh- المشاركات : 726
نقاط : 51531
الجنس :
المدينة : الفنيدق
العمر : 32
العمل/الترفيه : طالب جامعي
التسجيل : 17/09/2011
مواضيع مماثلة
» الذكرى 56 لتأسيس الأمن الوطني تفان وتضحية في سبيل أمن وسلامة الوطن والمواطنين
» القوات المسلحة الملكية المغربية 2012 عاجل
» أعلنت القوات المسلحة الملكية عن تنظيم مباريات ولوج مراكز تكوين ضباط الصف - sous officiers للموسم 2012-2013 آخر أجل لإيداع لملفات الترشيح هو 20 ماي 2012
» أعلنت القوات المسلحة الملكية عن تنظيم مبارة ولوج مركز التكوين في الخدمات الاجتماعية ( ضباط الصف اناث) قبل 4 ماي 2012
» القوات المسلحة الملكية 2012
» القوات المسلحة الملكية المغربية 2012 عاجل
» أعلنت القوات المسلحة الملكية عن تنظيم مباريات ولوج مراكز تكوين ضباط الصف - sous officiers للموسم 2012-2013 آخر أجل لإيداع لملفات الترشيح هو 20 ماي 2012
» أعلنت القوات المسلحة الملكية عن تنظيم مبارة ولوج مركز التكوين في الخدمات الاجتماعية ( ضباط الصف اناث) قبل 4 ماي 2012
» القوات المسلحة الملكية 2012
موقع الوظيفة العمومية للدعم و المساعدة :: منتدى الوظيفة العمومية :: قسم الاستفسارات المترشحين للمباريات العسكرية :: المترشحين لمباريات التوظيف بالقوات المسلحة الملكية Concour De Forces Armées Royales
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى