رجل أمن لكل مشجعين في الديربي

لا شغب. لا تكسير. لا تخريب ولا اعتداءات. هكذا انتهى الديربي رقم 112 بين الرجاء والوداد البيضاويين. الأمن بدا مصمما منذ البداية على ضمان مرور المباراة في أجواء هادئة وهو ما تأتى في نهاية المطاف.

فكيف نجح الأمن في هذه المهمة؟

القاصرون الذين لم يكونوا مرافقين بأولياء أمورهم منعوا من دخول الملعب وتم توقيفهم واقتيادهم صوب مخافر الشرطة. المشجعون الراشدون لم تتجاوز أقدامهم بوابات الملعب إلا بعد الخضوع لعملية تفتيش دقيقة وصلت في بعض الأحيان إلى حد مطابلة البعض بنزع أحديتهم للتأكد من أنها لا تحتوي على أية ممنوعات. العنصر النسوي لم يسلم بدوره من عمليات التفتيش التي أشرفت عليها شرطيات تم إحضارهن إلى الملعب خصيصا لهذه الغاية
.
أزيد من 5400 رجل أمن من وحدات مختلفة ساهموا في تأمين الديربي. عدد مثل حوالي نصف عدد المتفرجين الذين تابعوا المباراة من على مدرجات مركب محمد الخامس والذين لم يتجاوز عددهم 10967 شخصا، وهو ما يعني أن مباراة الديربي شهدت تخصيص رجل أمن لكل مشجعين
.
الديربي مر بسلام. لا شغب ولا تخريب ولا مواجهات تنتهي باعتقالات كما حصل في مباريات سابقة كان آخرها الكلاسيكو الذي جمع بين الوداد البيضاوي والجيش الملكي. التنظيم الجيد للديربي والإجراءات الأمنية المشددة شكلت التوليفة التي جعلت شبح الشغب يحلق بعيدا عن أجواء الديربي البيضاوي، فهل سيتم التعامل مع القادم من المباريات بنفس الحزم والتنظيم الجيد أم أن لغة التساهل ستسود و«ترجع حليمة لعادتها القديمة»؟