دركي يطلق النار على مهرب مخدرات بطنجة

المتهم هدد رجال الدرك بمدية كبيرة الحجم

أطلق عنصر من الفرقة الترابية لدى مركز الدرك الملكي بطنجة، مساء يوم
الأربعاء الماضي، النار على مهرب للمخدرات، بعدما أبدى مقاومة شديدة وهجم
على عناصر الدورية باستعمال مدية كبيرة الحجم، وأصابه بطلقة نارية في كاحله
الأيمن، نقل إثرها



إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة لتلقى الإسعافات الضرورية، وذلك تحت حراسة
أمنية مشددة.
وأفادت مصادر أمنية، أن الدركي اضطر إلى إطلاق النار على
المهرب، الذي كان رفقة شريك له على متن سيارة رباعية الدفع، بعدما رفض
الامتثال لأوامر الدورية وهجم عليها بواسطة سلاح أبيض، كان يلوح به في
الهواء للإفلات من قبضة الدركيين ، فيما استسلم الثاني وقدم نفسه لعناصر
الدورية بدون أي مقاومة تذكر.
وأوضحت مصادر «الصباح»، أن العملية
ابتدأت عند حاجز طرقي، كانت دورية للدرك الملكي نصبته، في إطار حملاتها
الروتينية، عند ملتقى الطرق بين ملوسة والطريق الوطنية رقم 2، وبعد أن حامت
الشكوك حول السيارة وسائقها، الذي لم يمتثل لإشارة الوقوف وسلك طريقا
فرعية تعتبر من المحاور الطرقية الأكثر استعمالا لدى تجار المخدرات والسلع
المهربة، فعمدت دورية أخرى إلى مطاردة السيارة ومحاصرة المهربين وسط مسالك
صعبة الاجتياز، ليضطر الأول إلى تسليم نفسه طواعية، فيما فضل الثاني
المقاومة إلى أن سقط مصابا بطلقة في كاحله.
وإثر تفتيش دقيق للسيارة
المحجوزة، وهي ألمانية الصنع وتحمل لوحات ترقيم مزورة، عثرت عناصر الدرك
على كمية من الحشيش وصل وزنها إلى حوالي 25 كيلوغراما تم وضعها رهن إشارة
الوكيل العام لدى استئنافية طنجة، الذي وجه للمشتبه فيهما تهم تكوين عصابة
إجرامية ومحاولة القتل وحيازة المخدرات، وأمر بتعميق البحث معهما في
القضية، لمعرفة باقي الأطراف المتورطة في العملية، وتحديد الوجهة التي كانت
ستصلها هذه الكمية من المخدرات
يذكر أن هذه العملية، التي تدخل في إطار
الجهود التي تبذلها السلطات الأمنية لمكافحة التهريب والاتجار في
المخدرات، لم تسفر عن أي إصابات في صفوف عناصر الدرك الملكي، التي سبق لها
أن تعرضت في عمليات مشابهة لاعتداءات استعملت في بعضها الأسلحة النارية
التقليدية.