اعتقال أستاذة تصور النساء عاريات

استنفرت المصالح الأمنية بتمارة، مساء الأحد الماضي، عناصرها من أجل الانتقال إلى حمام نسائي شعبي يوجد بإقامة الهناء في المدينة نفسها، كان موضوع استغاثة مجموعة من المستحمات داخله.
وعجزت عناصر الشرطة في البداية عن اقتحام الحمام دغم تصاعد الصراخ، بسبب حرمة المكان، قبل أن تهتدي إلى امرأة مكلفة باستخلاص الواجبات، إذ أشارت إلى أن الأمر يتعلق بامرأة ضبطت وهي تصور النساء عاريات داخل الحمام، وأنها كانت تسترق لقطات لهن دون أن يشعرن.
وانتظر رجال الشرطة إلى حين ارتداء النساء ملابسهن، ليخرجن وهن يطوقن المشتبه فيها، وقد أخذن منها الهاتف المحمول عالي الدقة في التصوير، الذي كانت تستعمله.
وأوردت مصادر «الصباح» أن عناصر الأمن طلبت من بعض النسوة اللاتي ضبطن المتهمة الالتحاق بمصلحة الشرطة، فيما اقتادت المشتبه فيها على متن سيارة النجدة.
وفور الاستماع إلى المتهمة التي تبين أنها أستاذة مكونة بالمعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية، وتبلغ من العمر 48 سنة، حاولت إنكار المنسوب إليها، قبل البحث في بطاقة ذاكرة الهاتف، ليتبين أنها فعلا التقطت صورا وأشرطة للضحايا، وبمواجهتها بما عثر عليه في الهاتف لم تجد بدا من لزوم الصمت.
واسترسالا في البحث بتنسيق مع النيابة العامة التي أشعرت بالواقعة، تم الانتقال إلى منزل المتهمة، إذ اكتشف المحققون أنها تملك حاسوبا خصصته لتنزيل الأشرطة التي تصورها، وعثروا بداخله على مجموعة من اللقطات المصورة بتقنية الفيديو، كانت فضاءاتها حمامات شعبية مختلفة، يجري تحديد مكانها، كما ضبطت لديها أقراص سجلت فيها الصور ولقطات لزبونات الحمامات عاريات.
وتم حجز الحاسوب والقرص الصلب إضافة إلى الأقراص سالفة الذكر، وإنجاز محضر بحجز الأدوات.
وتبين أن المتهمة تستغفل المستحمات لتلتقط لهن صورا وهن في وضعية عري، كما أنها تركز على مفاتنهن.
ولم توضح المصادر نفسها إن كانت المتهمة شاذة جنسيا تستمتع بالصور التي تلتقطها، أم أنها تقوم بذلك بطلب من جهات أخرى، إذ ينتظر أن تجيب الأبحاث التي باشرتها الشرطة على هذه الأسئلة، كما ينتظر من التحقيق معها أثناء مثولها أمام قاضي التحقيق، أن يصل إلى دواعي ارتكابها هذه الأفعال، والغوص في خصوصيات أبدان النساء في غفلة منهن.
وكان السكان المجاورون للحمام هرعوا فور سماعهم صراخ زبونات الحمام، إلى المكان اعتقادا منهم أن الامر يتعلق بحادثة، ما زاد في عدد المتجمهرين، إذ أثناء خروج المتهمة من الحمام والتعرف على أن الأمر يتعلق بامرأة تصور النساء عاريات، عمت حالة من الاستياء، ولولا الوجود الأمني لتم القصاص منها، نظرا لحالة الغضب التي انتابت كل من سمع الخبر.

لاحول ولاقوة إلا بالله