اعتقال "فيدور" يروج الكوكايين بالرباط

أوقفت الشرطة القضائية بالرباط حارس أمن خاص يشتغل بملهى ليلي بالهرهورة، وأحالته على العدالة،
لحيازته كمية من المخدرات الصلبة، كان يستعد لترويجها.

يرتقب أن تتوصل الضابطة القضائية للدرك الملكي بالهرهورة، والشرطة القضائية بالمصلحة الولائية بالرباط، في الأيام القليلة المقبلة، إلى فك لغز إغراق المدينة السياحية بالمخدرات الصلبة، انطلاقا من تصريحات أدلى بها حارس أمن خاص، ضبط متلبسا بحيازة كمية من الكوكايين بغرض الاتجار فيها. كما ورد في البحث اسم امرأة، بصفتها مكلفة باستقبال الزبائن المدمنين، وبيعهم كبسولات الكوكايين.
وأوقفت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، أخيرا، حارس الأمن الخاص، الذي يشتغل «فيدورا» في أحد النوادي الليلية بالهرهورة، على خلفية تورطه في قضية تتعلق بحيازة كمية من المخدرات الصلبة (الكوكايين) بغرض ترويجها، وأحالته على العدالة.
واستنادا إلى مصدر موثوق، ألقي القبض على الظنين بعد عملية مراقبة دقيقة لأفراد الشرطة القضائية، إثر معلومات توصلوا بها في وقت سابق، تشير إلى أنه ضليع في ترويج الكوكايين، رفقة أشخاص آخرين، يجري البحث عنهم.
ووفق المعلومات التي أدلى بها المصدر ذاته لـ»الصباح»، كشفت تحريات باشرها ضابط في مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط أن المتهم الموقوف كان يشتغل حارس أمن خاص بمطعم وخمارة سرية بحي «كيفيل» بمنطقة الهرهورة السياحية، وهناك كان يلتقي بزبائنه، الذين كانوا يترددون عليه من أجل اقتناء كبسولات كوكايين، يصل ثمن الواحدة منها إلى 1000 درهم.
وحسب المصدر ذاته، هناك شكوك كثيرة في احتمال أن يكون مسير الخمارة السرية متورط في تجارة الكوكايين، مع أن الظنين الموقوف، الذي تمت إحالته على العدالة لمحاكمته طبقا للقانون، تشبث بنفي أي علاقة له بباقي المروجين المبحوث عنهم، كما نفى تورط مشغله، مسير الحانة السرية، في تجارة الكوكايين.
وتبحث الشرطة عن أدلة أو حجج قد تثبت علاقة مسير الحانة السرية في تجارة الكوكايين، أو على الأقل التغاضي عن ترويجها للمدمنين في مطعمه، واستهلاكها، طمعا في رفع عدد الزبائن.
ووفق المصدر ذاته، صرح الظنين باسم شريكته في تجارة الكوكايين، المعروفة لدى المدمنين باسم «زهرة»، والتي كشفت بعض التحريات أنها ما زالت تتردد على الخمارة السرية بالهرهورة، وتلتقي الراغبين في اقتناء الكوكايين.
وذكرت مصادر مطلعة أن الأبحاث الجارية في هذه القضية لا تباشرها الشرطة وحدها فحسب، وإنما مصالح الدرك الملكي بالهرهورة أيضا، التي يرتدي بعض عناصرها الزي المدني، ويندسون في صفوف المشتبه فيهم لتتبع خيوط تجارة الكوكايين، انطلاقا من الخمارة السرية، في وقت رفع فيه سكان مجاورون لـ»كاباري» غير مرخص بالحي سالف الذكر شكايات في الموضوع إلى العامل والقائد الإقليمي للدرك الملكي بتمارة، يطالبونهما فيها بالتدخل لمراقبة الأنشطة المحظورة والممارسات المخلة بالقانون التي تقع بداخله.
ويرى مهتمون أن المخدرات الصلبة تشكل خطرا على النشء وتساهم في استفحال المعضلات الاجتماعية وتنامي الجريمة وتفشي العلل والأمراض المعدية المستعصية، وهو ما يجعل هاجس الأجهزة الأمنية منصبا على المشاكل الجانبية، الأشد خطورة، التي قد تترتب عن استفحال تجارة الكوكايين في المغرب، مثل تجارة الأسلحة وجرائم القتل بواسطة الرصاص.

لاإله إلا الله