اعتقال مسؤول بجمعية بالبيضاء اختلس أموال محسنين

أحالت عناصر الشرطة القضائية بأمن آنفا بالدار البيضاء، أخيرا، (عبد الهادي.م)، نائب رئيس جمعية مساندة المصابين بأمراض مزمنة، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بعد متابعته بالتزوير في محرر عرفي واستعماله، وصنع واستعمال شهادات تتضمن وقائع غير صحيحة، والمس بالنظم الآلية للمعطيات. وعلمت الصباح أن وكيل الملك أحال الظنين على قاضي التحقيق، الذي أمر بإيداعه سجن عكاشة بعد أن تبين من خلال الوثائق المحجوزة ومراجعة حسابات الجمعية، التي تتلقى أموالا من المحسنين لصرفها على المصابين بالأمراض المزمنة، أن هناك العديد من الاختلالات المسجلة بها.
وكشفت مصادر مطلعة أن بدء البحث في الملف جاء بناء على شكاية من الرئيس السابق للجمعية، الذي اكتشف بعد خروجه من السجن، أن نائبه عمد إلى تزوير وقائع جمع عام وتحمل بموجبه مسؤولية إدارة الجمعية ، و اختلس ملايين من مال الجمعية.
وقامت عناصر الشرطة القضائية بأمن آنفا بفحص وثائق الجمعية فاكتشفت أن العديد من أقرباء المتهم مسجلون ضمن المرضى المصابين بأمراض مزمنة، ما يخول لهم الاستفادة بشكل منتظم من أدوية باهظة الثمن كانوا يعمدون إلى إعادة بيعها.
وكشف الاطلاع على الوثائق المحجوزة من مقر الجمعية أن الظنين عمد إلى اقتناء سيارة خاصة به، كانت تؤدى أقساطها من حساب الجمعية، كما أنه كان يتصرف في أموال الجمعية، وقد بلغت التقديرات الأولية للمبالغ المختلسة في حوالي 20 مليون سنتيم.
ومن المنتظر أن يكشف قاضي التحقيق على معطيات جديدة في الملف، خاصة مدى تورط باقي أعضاء الجمعية في السرقات سالفة الذكر، وكذا عملية تزوير محضر جمع عام خاص بالجمعية، علاوة على مآل المبالغ المالية التي كانت تجمع من الأدوية التي يستفيد منها أقرباء المتهم الرئيسي.

لاإله إلا الله