دراجات نارية ووسائل عمل متطورة لفرق الصقور

جهزت بالرباط والبيضاء ومراكش وأكادير بوسائل عمل حديثة لإحباط أي أعمال إجرامية
زودت المصالح المركزية بالمديرية العامة للأمن الوطني، الأسبوع الماضي،
فرق الصقور بكل من مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش وأكادير بدراجات نارية
جديدة ووسائل عمل متطورة، في محاولة لرفع ديناميتها، وعصرنة تجهيزاتها،
بشكل يساعدها



على تحقيق الغاية من إحداثها، والتي حددت في البداية في مكافحة الجريمة
بالشارع ومواكبة التغيير النوعي في اقتراف جرائم السرقة بالخطف والنشل
بالشوارع العمومية.
ووضعت مديرية التجهيز والميزانية بالإدارة العامة
للأمن الوطني رهن إشارة هذه الفرق، أسطولا جديدا من الدراجات النارية
المتطورة، تتميز بقوة دفع كبيرة، وبسعة أسطوانة قوية، في محاولة لتحقيق
مزيد من السرعة والفعالية في تدخلاتها الميدانية، خاصة بعد النتائج
الإيجابية التي حققتها هذه الفرق في مجال مكافحة الجريمة ببعض المدن
المغربية.
وتشير مصادر إلى أن مصالح الأمن عجلت بتجهيز هذه الفرق
بدراجات نارية متطورة قبيل رأس السنة الميلادية الجديدة، بهدف تمكينها من
تأمين الاحتفالات المقامة بهذه المناسبة، والحيلولة دون وقوع أي أعمال
إجرامية تخل بالنظام العام.
وأحدثت فرق الصقور بقرار من المديرية العامة
للأمن الوطني لمكافحة السرقات التي كانت ترتكب في السابق من قبل أشخاص
راجلين، يجوبون الشوارع مشيا على الأقدام بحثا عن ضحايا منعزلين في أزقة
تنعدم فيها الحركة أو الإنارة، لتتطور في ما بعد متخذة أسلوبا إجراميا
مغايرا يقوم على السرعة والمباغتة في ارتكاب الجريمة باستعمال دراجات نارية
سريعة.
وتفيد إحصائيات أن فرق الصقور بالمدن الكبرى حققت نتائج نجاح في
التدخلات تجاوزت 90 في المائة، وهو ما مكن من تفكيك مجموعة من عصابات
السرقة عن طريق الخطف باستخدام دراجات نارية سريعة، بعد عملية انتقاء
الضحايا والتربص بهم، خاصة أمام مقرات عملهم أو البنوك التي يسحبون منها
الأموال...
ويشار إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني أحدثت على مدى
أربع سنوات الماضية العشرات من فرق الصقور المزودة بدراجات نارية سريعة
وأجهزة اتصال متطورة بعدد من المدن الصغرى سعيا إلى مكافحة الجرائم التي
ترتكب في الشوارع والأزقة والأماكن العمومية بصفة عامة.
رضوان حفياني